/B_rub>
اليوم له وضع خاص، ليس ككل الأيام، أحب أن أختلي بنفسي، هكذا قالت لنفسها، أرادت أن تكون وحدها، ألغت كل مواعيدها، واعتذرت عن دعوة العشاء التي كانت تنتظرها في بيت خالتها، وطلبت الإذن لمغادرة العمل مبكرا. هذا اليوم له أكثر من معنى لها، ففيه تجلس معه دون أن يراقبهما أحد، تطفئ الأنوار، وتضيئ شمعه حبهما، ثم تعد اسطوانة تحب أن تسمعها دوما عندما تختلي معه،
زيديني عشقا زيديني
يا أحلى نوبات جنوني
تمسك الكأس بيدها، وتبدأ بارتشافها بعينيها.
بصحة حبيبي،
فيما هو يرتل أنغامه إليها بصوت العاشقين
حبيبتي، مذ أسكنتك في قلبي، وأنا في شوق متواصل لك. كلما دققت في وجهك أكثر زدت شوقا، كلما استمعت لهمساتك أذناي، رقصت طربا، وكلما لمست حنانك، ومشاعرك، حلقت كالنسر في فضاء العاشقين. أنت امرأة ليست ككل النساء، أنت الوحيدة التي غرقت في بحر عينيها، ولم ينقذني من الغرق إلا قارب قلبها العصي على الغرق. فأنت من زرع في الأمل، ومنحني الطاقة للصمود، والشجاعة، ….
توقف عن الحديث، بعد أن طرقت أمها الباب، وعندما فتحت سألتها:
ألم تنته بعد من قراءة الرسالة؟
من رواية (عناق العيون) التي ستصدر هذا العام لعادل سالم
الجزء الثاني لرواية (عناق الأصابع)