الصفحة الرئيسيةظلال الياسمين
درين قصير
الأحد ١٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم عادل سالم

شاعرة لبنانية شقت طريقها عبر الضباب، تحمل في ثناياها كل طموحات الشباب وأحلامهم، ومخاوفهم، ورغبتهم في التجديد، والتغيير.

كتب عنها الدكتور متى: «قرأت لدارين، فشممت عطراً، واستطبت قهوة بطعم القبلة. سمعت غناء، ورأيت تاريخا في حب، وحباً في تاريخ. أغلقت عينيّ حتى لا أرى الاّ واحدة من كل. استشعرت خجلاً وخوفاً، وذنباً ما هو بذنب».

ولدت في بلد الأرز عام ١٩٨٢ في زمن الحرب والاقتتال، فتعلمت كيف تنتصر بالحب، والشعر على الحرب، والحقد، والطائفية، واختارت عن قناعة الانحياز إلى عشاق الوطن الذين يكتبون له بقلوبهم، لا بمصالحهم.

أصدرت مجموعتين شعريتين هما:
 «أرى الفرح بدمعتين» ٢٠٠٩ عن دار كنعان، دمشق، سوريا.
 «مقام العاشقة» ٢٠١٠ عن دار كنعان، دمشق، سوريا.

كتب الشاعر والناقد الأدبي سامح كعوش في مقدمة ديوانها: «صوت الشعر يقوله الهامس والناعس والراقص، فالأول يسكن في العمق منه، ينتشي بعالمه الليلي ويغرق سابحا في الضوء، أما الثاني فيقع في الإلهام بكتابته والإيحاء بخيالاته.. أما الثالث فهو الواقع في تفاعيله ليغنيه على الملأ وينتشي بالموسيقى محتفلا بالقصيدة كأنها شمس لعينيه».

«ديوان العرب» التي تجمع العشاق في ربوعها، ليبوحوا بما في قلوبهم من لواعج الهوى، استضافت الشاعرة دارين قصير في بستانها الأدبي لنطرب ببعض ما جادت به قريحتها، وإنا كنا لا نكتفي ببعض الكأس فعزاؤنا أننا سنملأ الكأس مرة أخرى في مناسبات لا بد قادمة.

خاطبناها في حوارنا باسمها بدون ألقاب فالشعراء، كما العشاق، لا يعترفون بألقاب، ولا أوسمة.

 [**سيدة دارين، في لبنان اصطفاف سياسي وطائفي في كل شيء تقريبا، هل ينطبق ذلك على الشعر، والأدب أيضا؟*]
 للأسف نعم، ولكنها في أغلبها علاقات صداقة بعيداً عن الطائفة والدين والانتماء السياسي لأن الكثير منهم وصل إلى مرحلة النضوج الفكري بما يكفي للابتعاد عن هذه اللغة، فالشاعر المعروف والكبير يتبنى شاعر ويرفعه في جلساته إلى أعلى المستويات كونه تربطهم علاقات محبة وأخوة، مع أن هناك الكثير من الشعراء الذين يتملكون لغة شعرية عالية ولا يحظون بالفرصة والشهرة كون وسيلتهم الوحيدة هي نصوصهم ولغتهم، وللأسف ثانية أن نشهد مثل هذه "الشلليلة" في لبنان تحديداً.

 [**ما علاقتك أنت بالشعراء اللبنانيين من الطوائف المختلفة؟*]
 تجمعني بالبعض علاقة صداقة جميلة من شاعرات وشعراء، ولكن بحكم إقامتي خارج لبنان لا أتواصل مع الكثير، أمّا عن طبيعة علاقتي بالجميع فهي تتم على أساس المعاملة لا الطائفة والدين أبداً، لا أعترف أحياناً بالكثير من الأشخاص من طائفتي وأرفضهم في حين أنا على علاقة مميزة مع إحداهن من طائفة مغايرة لي.

 [**الرجل في حياتك؟ هل ترك تأثيره على مسيرتك الأدبية؟*]

 [(هو من أسس لمسيرتي الأدبية، هو من أعطاني دافع الكتابة وحرك إصبعي، هو من خط مشاعري باسمي.
أعترف أنه ترك بصمته الإيجابية وتأثيره القوي على بداياتي الأدبية "لأنني ما زلت في البداية فقط"، وأنا أحسنت استخدامها وأتقنت توظيفها كما أريد، فعشت الحب في الحياة وكتبته كرهاً وحقداً وأحياناً جسدته فراقاً وربما يعود السبب في ذلك أنني أعرف معنى الفراق الحقيقي لأنني أعيش جنة الحب، وما أمتلكه اليوم إن خسرت هذا الرجل خسرت ملكيتي وهويتي، لذا هو بصمتي في الشعر وهويتي الأدبية. )]

 [**الشعراء العرب يصرحون بما تجول به قلوبهم تجاه من يحبون، فيما الشاعرات يخشين من ذلك، أين دارين قصير من ذلك؟ هل تكتبين شعرا لمن تحبين وتعلنين ذلك أثناء نشره؟*]
 أنا لا أخاف من إعلان مشاعري لأنني أقدس مشاعري وأحب الحب الذي أعيشه، فهي حالة يصعب إخفاؤها أو كتمانها وأعرف أن الرجال يخفون مشاعرهم خوفاً من تعدد العلاقات التي يعيشونها، أمّا المرأة فتعلن ربما رغبة منها في الإعلان أنها تمتلك هذا الشخص وأنها ملكه، فتضع كل الخطوط الحمراء، أمّا الأنثى التي تتكتم وتخفي مشاعرها لأسباب تمنعها ربما شخصية وربما أنها تحذو حذو الرجل في غاياته.

 [**من تتنبئين له بمستقبل واعد في مجال الشعر العربي من الجيل الجديد؟*]
 لا يخطر على بالي اسم شاعر أو شاعرة الآن، لا تحضرني الأسماء والكلمات، ولكن هناك الكثير ممن يستحق أن يحظى بمستقبل واعد في الشعر، ولكن الإعلام يلعب دوماً لعبته في إظهار وإخفاء ما يريد،
على عكس ما تشتهي رياحه لأن السفن من تحركه هنا.

 [**بوجود الشبكة العنكبوتية، هل تعتقدين أن عصر التخلف والتجهيل قد انتهى، أم بدأ عصر جديد من إخفاء الحقائق؟*]
 دائماً أقول وهنا أعيد الشبكة العنكبوتية هي بداية عصر التخلف والتجهيل، لأن قمة التطور هي قمة الفشل برأيي، ما يفصل بينهما "خيط بسيط" وبخاصة من قبل الذين أساؤوا استخدام هذه الشبكة ووظفوها لأشياء مغايرة عكس أهداف وجودها، فالكثير منهم لم يعد يستلذ بقراءة كتاب أو أخذه معه في رحلته الصيفية إلى البحر أو قبل النوم، تجدهم جميعاً أمام أجهزة الكمبيوتر يقضون أوقاتهم في غرف الشات والمنتديات التي باسم الأدب والثقافة تبني علاقات افتراضية "غير جميلة" بين كاتبة معروفة أو كاتب معروف واسم مستعار.
برأيي هذه الشبكة تخفي من الأسرار والحكايات التي تضاهي كتاب "ألف ليلة وليلة"، إلى جانب التهجمات والتعدي على أسماء الشخصيات بالنقد البشع في بعض المنتديات، هذه الشبكة تخفي من الكذب والتضليل الثقافي ما يمكن أن يدمر الثقافة الفعلية، ليتنا نعود لزمن الكتاب والكتابة.

 [**المواقع الأدبية على الشبكة زادت بشكل ملفت هل حققت تلك المواقع ما يطمح إليه أدباؤنا أم ما زالت في بدايتها؟*]
 أعترف أن هناك الكثير من المواقع الأدبية حققت الكثير من النجاحات لذا تجد الأسماء المشاركة فيها هي أسماء لها وزنها وأهميتها في الساحة الشعرية، أقصد الأعضاء المشاركة بفعالية في الموقع وليست تلك التي يتم ذكرها من قبل الإدارة تقديراً لمكانة الشاعر وأهميته، وهناك الكثير مما ضلّ طريقه في الوصول لطموح الأدباء، والبعض من هذه المواقع في منتصف الطريق يصارع للوصول ولسنا ندري وجهته حتى اليوم.

 [**بعض الكتاب الشباب يتهمون رواد جيل الشيوخ بأنه يضع العراقيل أمامهم. هل أنت مع هذا الإتهام؟ (إن كان الجواب نعم) هل يمكن أن توضحي لنا بعض تلك العراقيل.*]
 ليس جميعهم، وإنما البعض منهم أو أكثرهم يضعون الكثير من العراقيل والصعوبات أمام جيل الشباب منها النقد المتزايد لهم وعدم إعترافهم بأحقيتهم بكتابة الشعر أو النثر أو أي نوع من أنواع الكتابة الأدبية، إلى جانب إبداء آرائهم التي تتسم في بعض الأحيان بالتعسفية وبأن الشعراء الجدد ملأوا الساحة بنصوص لا جدوى منها ولا فائدة وإنما هي "تجميع" لكلمات واصطفافها في صفوف لغوية إلى جانب الأخطاء اللغوية التي يقع بها الشعراء، لذا هنا أقول ألم يقعوا هم أنفسهم بهذه الأخطاء.

 [**شاعر المليون.
البرنامج التلفزيوني(شاعر المليون) الذي تبنته قناة أبو ظبي الفضائية، هل يخدم الشعر والأدب؟ أم يحوله إلى أداة تجارية لتحقيق الأرباح؟*]
 أؤكد أنه ليس ببرنامج ربحي أبداً، وهدفه خدمة الشعر النبطي وإعادة إحيائه، والهيئة التي تنظم هذا البرنامج وترعاه وتدعمه وتنتجه هي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والتي استطاعت وبخلال فترة وجيزة مقارنة بالإنجازات التي حققتها أن تجعل من العاصمة أبوظبي منارة للثقافة والعلم والفن، واستقطبت من خلال مهرجاناتها وفعالياتها أشهر وألمع الأسماء الفنية والشعرية والثقافية.

وشاعر المليون ومنذ دورته الأولى استقطب ألمع الأسماء الشعرية في العالم العربي، وحقق نجاحات كبيرة، كما وأصبح علامة شعرية متميزة في العالم العربي والأجنبي، وأصبح موضوع أطروحات طلاب الجامعات، ولكن لكل نجاح ثمن، والثمن الذي يدفعه البرنامج هو الإشاعات التي تدور حوله وعليه.

 [**أحيانا نقرأ أسماء شخصيات أدبية وغير أدبية تشارك في لجان تحكيم مسابقات أدبية عريقة دون أن يكونوا نقادا حقيقيين أو أصحاب خبرة واطلاع واسعين، وكثيرا ما تكون لغتهم العربية ركيكية. ماذا تقولين للمشرفين عن تلك المسابقات؟ ولماذا هذا الإهمال في اختيار الكفاءات المناسبة لأداء عملها؟*]
 تعتمد إدارة البرنامج في استضافتها لهذه الأسماء على دراستها ولم تغفل يوماً عن الأمور المهنية وعملت في برامجها على استضافة أساتذة متخصصين في النقد، ولكن ربما أنهم يتعاملون مع الشاعر في القصيدة التي يختارها للمشاركة في الحلقة وأحياناً يقع الشاعر في مطب سوء الاختيار أو يقع النقاد في هذا المأزق، أمّا عن اللغة فربما يعود السبب إلى العفوية في الحديث عن القصيدة فيجمع ما بين العامية والفصحى، والخطأ وارد للجميع وليس منا من هو معصوم عن هذه الأخطاء.

 [**معظم الكتاب الشبان لغتهم العربية ركيكة، هل يتحملون مسؤولية ذلك؟ أم أن أساليب التدريس المدرسية هي السبب؟*]
 لا نريد أن نسقط اللوم على الأساتذة بل على الجيل الجديد وتأثرهم بالتكنولوجيا التي سبق وتحدثنا عنها، فهي من الأسباب المدمرة للغتنا العربية، حتى أصبح يستحيل علينا إيجاد من هو مهتم أو يتكلم اللغة العربية بشكل صحيح، كلهم بالإنكليزية مع اللهجة السريعة والمليئة بالأخطاء أيضاً، فالخطأ خطأ تربية المجتمع لهذا الجيل، وليس الأساليب التدريسية.

 [**هل ما زالت مقولة (الشعر ديوان العرب) صحيحة حتى اليوم؟*]
 لا يمكننا اليوم اعتبار الشعر هو ديوان العرب، فالقصة والرواية أخذت طريقها للوصول والتعبير أكثر يوماً بعد يوم إلى جانب الأساليب الشعرية الثانية كالنثر والمخاطبات الممتلئة بالتكثيف الشعري الجميل، لذا كل الأنواع الأدبية هي ديوان العرب، وعلينا أن نخرج من هذا الإحتكار ونبدأ عصر الإنفتاح على كل الأنواع الأدبية والإعتراف بها حتى تعترف بنا غداً.

 [**كيف ترين الساحة الشعرية اليوم أمام ازدياد الشبان الذين يركبون موجة شعر النثر؟*]
 جميل ما يحصل اليوم من صراع لاستحقاق الحصول على فرصة لركوب هذه الموجة وتحقيق الأهداف، وهنا لا نقول أن من كل من يكتب يستحق الحصول على هذه الفرصة أبداً، أرى أنه من الجميل جداً أن يبدأ الكبار باستضافة الجيل الجديد من هؤلاء الشبان وإبداء الملاحظات حولهم، وإبداء النصيحة لهم للتقدم وإعتلاء الموجة المثلى ليصلوا إلى الشاطىء مع أفضل الكتابة النثرية التي يمكن من خلالها إعلاء شأن هذا النوع الأدبي والحد من هذه الصراعات والمشاكل.

 [**دور المبدعات العربيات في الساحة الأدبية هل وصل إلى ما نطمح إليه أم أن مشاركتهن ما زالت في بدايتها؟*]
 الكثير منهن ما زلن في طور البدايات، والكثيرات حققن أفضل وأجمل ما يمكن للمرأة الأديبة أن تحصل عليه في عالم الأدب والشعر واللغة، وأحياناً كثيرة تجد المرأة الأديبة متواجدة في الكثير من المهرجانات والفعاليات الثقافية وحضورها بارز في الساحة أكثر من الرجل، ولكن كما قلنا فإن الساحة الأدبية كبيرة وفيها الكثير من العراقيل والصعوبات وأن تصل إحداهن إلى مركز ما فيعني أنها تخطت الكثير من العوائق، إلى جانب أمور ثانية تؤثر على الكتابة النسوية حتى اليوم من عوامل اجتماعية وبيئية.

 [**الأطفال: ماذا قدم أكاديميونا وأدباؤنا وشعراؤنا لهم؟*]
 ما يعيشونه اليوم من تاريخ وحضارة وتطور وتكنولوجيا وكل ما يرونه اليوم، فهم هذا الجيل السابق الذي أسس لحضارة عشناها نحن وعاشاها أساتذتنا قبلاً وأورثونا إياها، واليوم هؤلاء الأساتذة يبنون مجتمعاً جديداً مواكباً لكل التطورات الكونية التي جعلت من العالم قرية صغيرة.
هم من أسس لكل الأدب والشعر واللغة والمهن، هم من أنشأ جيلنا وجيلنا سيبني لمجتمع، ولا يمكننا نكران ما قدموه ويقدمونه.

 [**حركة النقد في الساحة العربية ضعيفة. الكتاب يهاجمون النقاد إذا تعرضوا لهم. والنقاد فريقان في الغالب أحدهما يهاجم الكاتب ويقلل من قيمة إبداعه، والثاني يمدح الكاتب وينزلق إليه؟ أين نحن من حركة نقد فاعلة؟*]
 ما من وجود لنقد حقيقي، فالنقد في الحياة اليومية وبعيداً عن المسابقات يتعرض للكثير من الضغوطات والمعارف، على سبيل المثال، لو أنني أعرف ناقداً معيناً وتعرض لي شاعر لهاجمه صديقي الناقد وهكذا إذا حركة النقد تتبع أهواء كثيرة وظروف تحكمها تؤثر سلباًَ عليها، وتسرق منها شفافيتها وجماليتها لأن النقد الحقيقي يصنع الشاعر الحقيقي والروائي الجميل والنثر الرائع، باختصار النقد البناء والصريح والواقعي يسير إلى جااانب كل أنواع الكتابة الأدبية.

 [**مشروعك الأدبي القادم؟*]
 أعمل على كتاب جديد، مجموعة قصائد نثرية أيضاً، أعتقد أنني سأنتهي منها خلال هذه السنة، وبصراحة أحاول التعدي على نوع أدبي آخر، بدأت فيه ولكنه ما زال طي الكتمان لن أفصح عنه قريباً حتى أقتنع بفكرة أنه يستحق النشر أو حتى فكرة استكماله للنهاية.

 [**حدث بارز في حياتك يعد نقلة في نشاطك الثقافي؟*]
 صدور ديواني الثاني بعد أقل من سنة على صدور الديوان الأول، وبصراحة أجد نفسي أكثر في الثاني، من ناحية اللغة والتركيبة والأسلوب، أعتقد أنني كنت أنضج فكرياً فيه، والديوان الأول مجرد مخاطبات أكثر مما هو قصيدة نثر، لذا كان ديواني الثاني مع ما سمعته من آراء هو بمثابة نقلة مهمة ومميزة في حياتي الثقافية، دفعتني للاستمرار أكثر فأكثر.

 [**متى كتبت أول محاولتك الأدبية؟ كم كان عمرك؟*]
 منذ 4 سنوات تقريباً، ولم يسبق لي قبلاً أن جربت كتابة الشعر أو النثر، كنت أجد نفسي في مواضيع الإنشاء، كنت أشعر بامتلاكي موهبة التعبير لكنني ابتعدت عنها في عملي، إلى أن التقيت بمن دفعني للكتابة ووجدت نفسي أصدر الديوان الأول.

 [**هل أنت راضية عن عطائك الشعري؟*]
 [*راضية بالمعنى الكامل لا*]، ولكنني رضيت في مجموعتي الثانية مع أنها ليست المطلوبة وما كنت أرغبه ولكن لصعود الدرج تراتبية وأعتقد أنني صبورة بما فيه الكفاية لأصل إلى ما أريد، والرضا الكامل لا يتحقق بهذه السنة إنما يحتاج لكل سنوات العطاء الشعري ويبقى الشاعر غير مقتنع بما قدمه، وهذا ما يدفعه للنجاح والتقدم تحفيز نفسه، أما الشعور بالرضا والاقتناع يمنعان الشاعر من تقديم أفضل ما يملك في كتابته.

 [**ماذا يعني لك فوز أحد الشعراء العرب بجائزة نوبل؟*]
 إنه فخر لنا جميعاً كعرب لمجرد فوز أحدنا بهذه الجائزة، وأعتقد أننا يجب أن نفرح لحصوله على هذه الجائزة ونسعى لأن نتصدر قائمة هذه الجوائز دوماً لأن هناك الكثير ممن يستحقون ولكنهم مغيبين فعلياً عن الساحة، ببساطة إنه إنجاز.

 [**بكلمات بسيطة كيف تصنفين نفسك لقرائك؟*]
 تطلب مني المستحيل، الحياة علمتني الكثير، ولكن بإمكاني القول أنني طيبة القلب ومتمردة.

 [**نصيحتك للكتاب الناشئين؟*]

 [(لا أستطيع إعطاء نصيحة وأنا أحتاجها، إنما أقول لهم ما أردده لنفسي دوماً، علينا بالتريث قليلاً، فالشاعر أو الشاعرة ليس بكثرة المقابلات والظهور، إنما بقصيدته، لذا لتكن قصيدتهم أو نصهم أو قصتهم هي جواز عبورهم للحياة، وليديروا الأذن الطرشاء للنقد اللاذع وليستمعوا لكل كلمة توجه إليهم من نقاد حقيقيين أو شعراء أكبر منهم بالكلمة والعمر، وليعتبروها نصيحة تديرهم إلى الطريق الحقيقي للقصيدة الصادقة.)]

 [**أجمل قصيدة تحب ترددينها؟*]
 لا أميز بين قصيدة وأخرى وأعتبرها جميعاً أنا في كامل حالاتي وإنفعالاتي العاطفية والحياتية، لذا فإن أجمل قصيدة هي كل القصائد التي كتبتها، ولكن أحبها إلى قلبي واحدة كتبتها بحزن وانفعال مع حدث وقع أمامي صدفة في أحد المقاهي، وتم نشرها في ديواني الثاني.

 [**كثرة المواقع الأدبية على الشكبة، هل هو دليل انفتاح وتطور، أم انزلاق وتبعد؟*]
 أعتقد أن قمة التطور تعادل قمة الإنزلاق والسقوط إلى الأسفل، برأيي لقد احتلت هذه الشبكة عقول المفكرين والأدباء واستحوذت على أفكارهم بشكل سيء، يجب أن تتواجد وبكثرة ولكن بعيداً عن المنتديات التي يتم فيها التعليقات والعلاقات الأدبية الراقية التي تتحول إلى علاقات شخصية وبالتالي تبعد عن هدفها المنشود وتسلب الأديب الكثير من وقته.

 [**كيف ترين (ديوان العرب) على الساحة الأدبية هل تؤدي رسالتها بشكل سليم أم تحتاج إلى تطوير؟ ماذا تقترحين على ديوان العرب في سبيل النهوض بالحركة الثقافية والأدبية؟*]

 [( لوجود ديوان العرب الكثير من الأهمية في إثراء الحركة الثقافية بالكثير من النشاطات وتعرف الشعراء بمن سبقهم ومن عاصرهم والتعرف أكثر وأكثر وعن كثب على العديد والمزيد من الشعراء ولكن الأشياء التي تنقصه ليس بسبب خلل به قدر الخلل في وجود الشعراء والشاعرات أنفسهم الذين لا يعملون على نشر أعمالهم الأدبية وانعزالهم عن العالم لسبب ما أو ربما دون سبب، ولكن ما يثير الاهتمام في هذا الموقع أنه ولليوم حافظ على مكانته ووجوده ولم يتأثر بما يحصل على الساحة الثقافية على الرغم من كثرة المواقع الأدبية التي فقدت هويتها.)]

 [**لو طلب منك ترشيح شاعر عربي ليكون فارس الشعر العربي فمن ترشحين؟*]
 إن كنت بصدد الإجابة عما أقتنع به فيؤسفني حقاً القول أنه لا يمكن لأي شاعر عربي حالياً إعتلاء صهوة الشعر العربي، لا يعني هذا أنه ما من شاعر حقيقي ولكن ما من شعراء يمتلكون ما يؤهلهم للوصول إلى هذه المرحلة، فالشعر ليس مجرد نظم قصيدة بمختلف أنواعها بطريقة جميلة ورائعة، ولا يحق لأحد تنصيب شاعر أو شاعرة على عرش كتابة الشعر فللجميع الحق أن يكونوا ملوكاً في مملكة قصائدهم.


تعقيبك على الموضوع
في هذا القسم أيضاً