/B_rub>
أحد نشطاء العمل الثقافي في فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨، ولد في عكا وتعلم في مدارسها قبل أن ينتقل مع عائلته عام ١٩٧٣ إلى حيفا، عمه المحامي حنا نقارة محامي الأرض والشعب الشهير منذ سنة 1935 إلى سبعينيات القرن العشرين، وأبوه كان أحد تجار مدينة حيفا. رئيس نادي حيفا الثقافي الذي بادر بتأسيسه منذ سبع سنوات ليكون شعلة مضيئة في عالم الأدب، والثقافة العربية في زمن يجري طمسها، وتغريبها.
يشارك في جميع النشاطات الثقافية الأسبوعية التي يقيمها النادي دون كلل، يشعر بمتعة وهو يقدم للناس مواهب أدبية فلسطينية جديدة تحاول أن تشق طريقها بين الصعاب، ويكرم كبار مبدعينا.
وجه بشوش يشعرك بالدفء، والراحة عندما تلتقي به، وعندما تزوره في بيته يشعرك أنك في بيتك، فما زال يحمل في قلبه كل الكرم العربي الأصيل الذي سمعنا عنه. ويشكل مع زوجته السيدة سوزي ثنائيا ثقافيا يدعو للإعجاب، والفخر.
ديوان العرب يسرها أن تلتقي مع المحامي الفلسطيني الأستاذ فؤاد نقارة فأهلا وسهلا:
[*- لمحة عن نادي حيفا الثقافي، بدايته، أهدافه، وأبرز نشاطاته، المشرفون عليه؟*]
تأسس نادي حيفا الثقافي قبل عام ٢٠١٠ بعد ان كانت الفكرة تجول في رأسي مدة طويلة لغياب مؤسسة جدية لرعاية الأدب والأدباء.
كانت تقام ندوات موسمية كل عدة أشهر من قبل عدة مؤسسات في حيفا، ولكن لم تكن بالزخم الكافي، وبعد أن كان المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني بحيفا قد أقام أمسيتين ثقافيتين بمشاركة رعية كنيسة الكاثوليك ضمن "اللجنة المشتركة" ولغياب التنسيق وانسحاب رعية الكاثوليك من اللجنة، قررت إقامة إطار خاص ومستقل لتنشيط الحراك الثقافي في حيفا إلى أن التقيت بأخي وصديقي المحامي حسن عبادي في أمسية في قاعة الكلية العربية الأرثوذكسية وحفزني بإقامة إطار ثابت أسوة بالنادي العربي الأرثوذكسي بسنوات الثلاثينيتن من القرن العشرين.
دعوت إلى لقاء أولي للتشاور في المشروع عبر رسالة عامة وحضر خمسة عشر شخصا ممن لهم اهتمام بالثقافة والأدب، وبعد التشاور قررنا إقامة النادي باسم "نادي حيفا الثقافي" ليكون معبرا عن مضمون نشاطاته.
قدمت طلبا إلى المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني بالفكرة، وكنت يومها سكرتير المجلس، وبعد أخذ موافقة المجلس لاستعمال قاعاته وأملاكه وبدون أية ميزانية بدأنا في اقامة أمسيات لقراءة كتاب ومناقشته وإقامة أمسيات ثقافية، في البدء مرة بالشهر ومن ثم كل يوم خميس، وكانت مصاريف النادي تدفع من جيبنا الخاص كاملة أولا وبعد ثلاث سنوات حصلت على ميزانية سنوية متواضعة من المجلس 4.000 ش. وارتفعت اليوم الى 18.000 ش. سنويا
اهداف النادي خدمة الأدب والثقافة والمثقفين وتعريف المجتمع بهم ونشر نتاجهم الأدبي وإعطاء الكتاب مكانته التي يستحقها في برنامج وأولويات مجتمعنا.
نشاطات النادي تنقسم إلى قسمين، نشاط خاص بأعضاء النادي وقراءة كتاب مرة بالشهر ومناقشته بين الأعضاء بحضور الكاتب اذا أمكن، ونشاط عام من إقامة أمسيات ثقافية كل يوم خميس تتنوع بموضوعاتها مثل أمسية إشهار كتاب أو أمسية تكريمية أو أمسيات عكاظية استضافة واستقبال أدباء من الشتات وما إلى ذلك.
نادي حيفا الثقافي يقيم نشاطاته برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني في حيفا، قرارته مستقلة وغير ممول من أية جهة. ونشطاؤه يعملون تبرعا مثل الإخوة المحامي حسن عبادي والأخت الكاتبة خلود فوراني سرية، والاخت الشاعرة آمال عواد رضوان، وزوجتي ورفيقة دربي سوزي، وأنا ايضا كرئيس للنادي ومقرر بكل ما يختص بالنادي ونشاطه كمرجعية بعد التشاور مع الزملاء.
[*
– لمحة عن المحامي فؤاد نقارة، الميلاد، النشأة، الحالة الاجتماعية، أبرز النشاطات الثقافية، والاجتماعية.*]
فؤاد مفيد نقارة من مواليد عكا 01-06-1958 تعلمت في مدرسة تيراسنطا عكا إلى الصف التاسع ومن الصف العاشر الى التخرج تعلمت بالكلية العربية الأرثوذكسية في حيفا مما أدى إلى نقل إقامة العائلة إلى حيفا سنة 1975.
حصلت على اللقب الأول بالاقتصاد وإدارة الاعمال من جامعة حيفا واللقب الاول في القانون، ومستشار قانوني لقضايا الضرائب من وزارة المالية وامارس المحاماة في مكتبي.
نشأت في جو عائلي دافيء ومرتاح اقتصاديا ولم يكن ينقصني شيء من الكماليات في طفولتي وصباي كان الوالد تاجرا مثل والده لأنه لم يستطع إكمال تعليمه، بسبب النكبة، مثل أخوية طيبي الذكر المحامي حنا نقارة وناصيف نقارة الذان تعلما في دمشق ولبنان.
كان مثلي الأعلى عمي طيب الذكر حنا نقارة، محامي الأرض والشعب، وعندما كنا نزوره وأنا طفل، في بيته بحيفا وأرى مكتبته العامرة بكتب التراث والأدب والأعمال الفكرية وأتصفحها واتمنى ان تصبح عندي مكتبة مثلها.
متزوج من الرائعة سوزي ولي أربع بنات، وخمسة أحفاد.
تربينا على العطاء ومشاركة الناس ومساعدة مجتمعنا عن مبدأ وكنت ناشطا في "البيت المسيحي" مدة طويلة وعضو إدارة في "مسرح الميدان" وما زلت عضوا في مؤسسة "بيت النعمة" التي تعنى بالسجناء الذين يطلق صراحهم بشروط وعضو والمستشار القانوني لجمعية "أصدقاء قلب يسوع" وتعنى بالأطفال ذوي الحاجات الخاصة الذين يولدون مع عجز كبير.
المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني بحيفا جمعية مدنية مسجلة لا تقوم فقط بتوفير احتياجات الطائفة للخدمات الدينية، مثل الكنيسة والمقبرة، بل يمارس المجلس نشاطه في خدمة المجتمع مثل توفير مساكن ودكاكين للإيجار وإقامة الكلية العربية الأرثوذكسية بعد النكبة سنة 1950 كي يستطيع ابناؤنا تلقي العلم من مؤسسة وطنية أهلية من قبل مدرسين من الصف الأول ومشهود لهم بوطنيتهم ومواقفهم التقدمية.
في نطاق عملي التطوعي في المجلس منذ 16 عاما, انتخبت في الدورة الحالية كرئيس للهيئة التمثيلية للطائفة الأرثوذكسية العربية في حيفا، عضو لجنة المعارف للكلية العربية الأرثوذكسية، والتي تدير الكلية، عضو لجنة النشاطات في المجلس ورئيس نادي حيفا الثقافي.
[*واضح جدا انقسام كتاب الداخل بين اتحادين أدبيين ما سبب ذلك، وهل جرت محاولات لتوحيدهما؟؟*]
الانقسام البارز هو اتحادان ولكن في الساحة الأدبية في الداخل هناك عشرات الأطر المستقلة وتعمل كل من هذه الاطر وحدها وبين أعضائها بالغالب، وعموما لا تشارك الأطر الأخرى نشاطاتها.
الاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين يستطيع ان ينهي الانقسام إذا أراد ولكن لا أرى مشكلة من يمثل الكتاب أو يتحدث باسمهم. المشكلة أن كل اتحاد كي يزيد من أعضائه يقوم بضم و (تلميع) من لا يستحق ذلك أحيانا.
شخصيا علاقتي مع الاتحادين ورئيسهما، وإدارتيهما ممتازة وأتعاون مع الجميع كناد ثقافي بدون تمييز.
ممكن حل الإشكال بدعوة الأدباء إلى مؤتمر عام وبعد تسجيل الحضور انتخاب مؤسسات إدارية مستقلة مؤقته، من خارج الوسط الثقافي (محايدين)، تقوم المؤسسة المنتخبة بترتيب برنامج وتسجيل المنتسبين وتدعو لانتخابات عامة مفتوحة دون ضغوطات أو تدخل من قبل مؤسسات متنفذة.
[*نادي حيفا الثقافي أصبح معروفا في الوسط الثقافي في الداخل هل حاولتم أن تكونوا نواة لتوحيد العمل الثقافي في الداخل الفلسطيني؟؟*]
أبواب نادي حيفا الثقافي مفتوحة للجميع دون تمييز ومعيارنا هو الكلمة الراقية والإبداع المميز والالتزام الوطني ويلتقي به أدباء من كافة المؤسسات ونرحب بالجميع على قدم المساواة.
نعلم أن هناك حساسيات ومواقف حيث انك تستطيع ان تميز اذا كان المشارك في الأمسية من هذه المجموعة او تلك فإن الحضور بشكل عام بأغلبيته يكون من "مجموعة" المشارك.
من جهة ثانية هناك موقف من بعض المؤسسات والأدباء ممن يتجاهل وجود النادي ونشاطاته ويقاطعه مع أن النادي قام بخدمة هذه المؤسسات والأدباء سابقا ولكن "لله في خلقه شؤون".
[*- المشاكل التي تواجهونها في عملكم؟ هل هناك مضايقات من السلطات الإسرائيلية؟*]
المشاكل عديدة ولكن ليس من السلطات بل من داخلنا.
من هذه المشاكل التي نواجهها من قبل بعض الكتاب الذين يروا أنفسهم أكبر من غيرهم وغير مستعدين مشاركة زملائهم أمسياتهم، وعندما يقيموا أمسية في مؤسسة أخرى يتباكون من قلة الحضور، بعض التواضع واحترام الغير يرفع من قيمتهم.
مشكلة كبيرة هي كمية الاصدارات الشعرية والتي لا نستطيع ان نستوعبها في النادي لأن على النادي الاهتمام ايضا بالروايات وإشهارها، بالأبحاث والدراسات التي تنشر من أدب وعلم وتاريخ وفكر، تكريم كبار مبدعينا سنا ونتاجا، وعندما نواجه الشاعر/الشاعرة ببرنامجنا ونعتذر لهم فأن بعضهم لا يتقبل ذلك مع العلم أنه لم يشارك في نشاطات النادي بالسابق.
مشكلة كبيرة نواجهها هي مقاطعة ومحاربة بعض الأطر والمؤسسات والأشخاص لنشاطات النادي وبرامجه ومحاولة التجريح والنيل منه بشتى السبل والاشاعات، مثل أن نشاطنا طائفي، نتلقى الدعم المالي، مرة من الخارج، ومرة من السلطات، نحاول أن نهيمن على المشهد الثقافي، نقيم أمسيات لكل من يدفع مقابل الأمسية، وما إلى ذلك من إشاعات لا تستوجب الرد
[*تقومون بدعوة كتاب من كل أنحاء فلسطين لمناقشة إصداراتهم الأدبية، وتقويمها فهل حاولتم عمل نشاطات مشتركة مع مؤسسات ثقافية في الضفة أو القطاع مثلا؟*]
موضوع النشاطات المشتركة يسبب لنا الإحراج وقلة التنسيق وسبب ذلك أن أغلب النشاطات التي تقام بالضفة تعين من اليوم الى الغد ولا تكون بترتيب مسبق مع العلم اننا نعمل ولنا مكاتبنا وبرنامج عمل ومسؤوليات وليس مثل آخرين ممن يترزق من "الثقافة" ومتفرغين ولهم رواتب.
كذلك توجه بعض المؤسسات من الضفة لها طابع الامر والتبعية وليس المشاركة بمفهومنا وهذا ما لا نقبله للنادي
أما بالنسبة الى قطاع غزة فأن التواصل مقطوع بسبب الحصار كما يعلم الجميع ونحاول دعوة بعض الادباء الى امسيات في حيفا حيث استضفنا مؤخرا الاديب عاطف ابو سيف
[*ما الذي يمنع من تشكيل اتحاد كتاب واحد لكل الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، قسمونا سياسيا، فهل نتركهم يقسموننا ثقافيا؟*]
أنا شخصيا بعيد عن هذه الامور فأنا قاري فقط ولا اكتب للنشر إطلاقا اتعامل مع جميع الأدباء بمحبة واحترم ولكن من تجربتي مع الأدباء والكتاب فإن إقامة اتحاد واحد من سابع المستحيلات لأن "المحرك" و "الدوافع" لا علاقة لهم بخدمة الأدباء والكلمة.
[*أحلام الأستاذ فؤاد نقارة على المستوى الثقافي؟؟*]
أحلم بأن :
– يكون الكتاب بشكل خاص والثقافة بشكل عام من أولويات شعبنا
– أرى مكتبة بكل بيت لنربي أبناءنا على القراءة والكتب.
– تقام في كل بلدة عربية نوادٍ ثقافية وأمسيات أسبوعية لخدمة وتجذير الأدب والثقافة المتنورة ودحر التخلف والانعزالية والتكفير
– تقام دار نشر غير ربحية تعنى بنشر وتسويق الكتب لكل بيت مع اشتراك سنوي من قبل الأدباء والمثقفين.
– أن يحترم الكتاب بعضهم البعض، ويدعمون نشاطات زملائهم.
– أن تكون المحبة، والعطاء، وثقافة الحياة هي المهيمنة على أخلاقنا.
– أن تكون بكل بلدة مكتبة لبيع الكتب القيمة.
– أن تكون طباعة الكتب على مستوى يليق بالثقافة بدون أخطاء ويكون منظر الكتاب أنيقا مطبوعا على ورق ناعم وسلس.
[*تاسعا: هل أنت راض عن الوضع الثقافي، والأدبي الفلسطيني؟؟*]
بشكل عام نرى بالسنوات الاخيرة حراكا ثقافيا واسعا ولكن ليس بالزخم الذي يليق بشعبنا وأدبائنا ومن الممكن ان نرتقي أكثر في النشاط الادبي، أعرف مدى العراقيل وشح الإمكانيات والتقسيم المفروض على شعبنا ولكن لن نيأس من الاستمرار برسالة الكلمة والثقافة التي لا بديل لنا عنها في هذه الاوضاع المتردية التي نمر بها.
[*- ما الذي يطلبه كتاب الداخل من المؤسسات الفلسطينية الرسمية وهل ترون أنهم قصروا بحقكم؟؟*]
– كتاب الداخل يشكون من تهميش بعضهم "وتلميع" الآخرين، حيث أن بعض كتاب الداخل مستحوذ على نشاطات المؤسسات الفلسطينية دون غيره. كذلك هناك مشكلة تجاهل اتحاد الكرمل للادباء الفلسطينيين ومؤسسات اخرى "لا تعترف بها" المؤسسات الفلسطينية. مشكلة أخرى للتواصل مع نشاطات المؤسسات الفلسطينية هي عدم التخطيط مسبقا للفعاليات وتتم الأمور خلال ايام، مع ان أغلب الكتاب يعملون في وظائفهم وغير متفرغين للكتابة وللنشاطات الثقافية.
لا اعتقد انه يوجد تقصير مقصود ولكن يجب ان تتم المشاركة بشكل أفضل على قدم المساواة والاحترام لكتاب الداخل وليس أن يكون كتاب الداخل تابعين ويتلقون التعليمات فقط.
[*- هل تجد تناقضا بين عملك كمحام، واهتماماتك الثقافية، والأدبية؟*]
بالعكس فإن مهنة المحاماة على مدى التاريخ كانت مرتبطة بالثقافة والادب، وكان المحامون في طليعة المجتمع والسياسة بحكم علمهم وثقافتهم، أما اليوم فمهنة المحاماة، بشكل عام، مبتذلة وهدف المحامي هو الترزق من شهادته ولا تراه يقرأ كتاب او يتطوع في أي عمل اجتماعي أو يشارك في ندوة، هذا بشكل عام، ولكن هناك بعض المحامين الفعالين في المجتمع والثقافة والكتابة.
[*- الشباب العرب في فلسطين الداخل، هل هم في غربة؟ هل نجحت محاولات أسرلتهم؟*]
واضح ان الانفتاح الكبير على العالم له تأثير كبير على الشباب على جميع المستويات، بعضهم يشعر بالغربة من التضييق والتزمت والتراجع في بعض المجتمعات ومظاهر التدين وفرض حدود وقيود على تصرفات الشباب.
[*- بدون مجاملات كيف ترى ديوان العرب في المشهد الثقافي العربي؟ ماذا تقترح على المشرفين عليها؟*]
[(موقع ديوان العرب من ابرز وأشهر وأشمل المواقع الثقافية في المشهد العربي الثقافي لما ينشر به من نشاطات ومقالات ودراسات ونشد على أيدي القيمين عليه لتفانيهم في إيصال الرسالة الثقافية الحضارية وإبراز الوجه المشرق للشعب العربي مقابل قوى الظلام، والتجهيل الممولة بخيرات العرب لإسقاطهم في مستنقع القبلية واخلاق وعادات عفى عليها الزمن وإخراج العرب من التاريخ نهائياً. )]
[*واضح أن الانقسام في الشارع العربي بين قوى التكفير والجهل والتخلف قد امتدت لكل الساحات العربية، بما فيها ساحات الأدب والثقافة، فهل وصلتكم هذه الانقسامات؟ ما دورنا كمثقفين في هذا المجال؟*]
في حيفا لا نشعر بهذه القوى كمدينة منفتحة ومختلطة عربية يهودية، ولكن هناك بعض الاحداث لهذه الظواهر في بعض القري والبلدات العربية منها ما هو جلي للعين ومنها ما هو تحت الرماد. للأسف لا نرى ردا مناسبا عندما تستفحل هذه الظاهرة في بعض الأماكن ويكون الرد خجولا ولا يرقى لمستوى المواجهة.
بشكل عام لا نرى أسرلة للشباب لأن مجتمعنا العربي متماسك نوعا ما وهناك رفض عام لكل ما يناقض قيمنا وأخلاقنا ومبادئنا، هناك بعض من ضعاف النفوس ممن ينساقون خلف الوعود الكذابة ويخدعون أنفسهم ويخرجون عن الإجماع،
[*- المشهد الثقافي الفلسطيني في الداخل الفلسطيني، هل هو بخير؟ هل هو في تراجع؟ ما هي أبرز التحديات التي يواجهها؟*]
المشهد الفلسطيني بالداخل، وبشكل عام، نشيط وفعال، كتابنا وباحثونا وشعراؤنا بخير وإنتاجهم بشكل عام مقبول، وهم بحاجة إلى دعم مؤسساتي ومنح تفرغ غير مشروطة، كي يستطيعوا أن يبدعوا ويعطوا ما عندهم بدون ضغوطات مادية ومعيشية.
كذلك هناك نقص في دور النشر التي تهتم بالأدب والادباء وتهتم بطباعة ابداعهم وتسويقه داخليا وخارجيا بدون ان يدفع الكاتب اية أغورة
[*- أخيرا: هل من رسالة أو كلمة تحب أن توجهها إلى القراء؟*]
لا يخفى على القراء أهمية القراءة والكتاب لأن الانسان المثقف، ولا أقول المتعلم، هو إنسان مليء بالأفكار وتستمتع بصحبته وتتعلم منه الكثير، إنه انسان اكتسب من القراءة والكتب، بشتى المواضيع، مخزون معرفي وإنساني وفلسفي لا يستطيع ان يحصل عليه بغير القراءة.