/B_rub>
شاعرة من حلب حيث الثقافة، والأدب، ورثت من المتنبي إبداعه، ومن سيف الدولة، حماسته وحكمته، اختارها الشعر ليكتب في أصابعها، وليخرج من حنجرتها نغمات جميلة، إلى عشاق الكلمة، عشاق الشعر، والأدب، والفن، تذكرك بالمواويل الحلبية، وقدودها، وبصباح فخري عندما كان يغني:
يا مال الشام يلا يا مالي طال المطال يا حلوة تعالي
عندما تبحر معها في محيط الشعر، ترمي البوصلة في قاع المحيط ليتوه القارب، وتبقى في صحبة أشعارها إلى أن تهب عليك رياح عاتية فتغرق فيه.
ديوان العرب استضافت الشاعرة السورية بهيجة مصري (…)
قاصة مصرية، شقت طريقها بنجاح، حتى أصبحت واحدة من جيل السرد الشباب، وقاصة متميزة، وإحدى رائدات الحركة الثقافية في مصر، أنجزت العديد من المجموعات القصصية للكبار والصغار، ويوجد لها الآن تحت الطبع مسرحية بعنوان مدينة الألوان، ومجموعتان قصصيتان، (مدينة العجائب)، و(قالت جدتي)، ترى الثقافة في العالم العربي في تراجع مستمر، ليست من أنصار القصة القصيرة جدا، وتصفها مثل وجبة سريعة، أو أغنية نسمعها في الطريق، ولا تمس الروح بصدق، عزة أنور كانت ضيفة ديوان العرب في حوار ثقافي ممتع، وإليكم نص الحوار. [*كيف (…)
باحث، وناقد أدبي من المغرب، أكاديمي يحمل شهادة الدكتوراة في اللغة العربية، وأدابها، له العديد من الإسهامات في مجال النقد، والفكر، كاتب متمرس، يشارك في الحياة الثقافية المغربية بفعالية يشهد له فيها أهل الأدب، والثقافة، والفكر. مجدد في أفكاره، يرفض تقسيم الشعر العربي إلى شعر موزون، وآخر نثري، ويصر أن الشعر شعر مهما اختلفت الأشكال. كان لنا في ديوان العرب هذا الحوار مع الدكتور بوشعيب الساوري. [*تحاول فرنسا بكل امكانياتها اختراق الساحة الثقافية المغربية، لاستمالتها وتعزيز اللغة الفرنسية مكان (…)
أحد الشعراء الفلسطينيين الذين حملوا القضية الفلسطينية على أغصان أشعارهم، وشاعر يطربك صوته الشعري فتشعر وأنت تسمعه منشدا بأنك أمام شاعر يمسك بزمام الشعر، ويسمو في عالم الإبداع محلقا عبر أدواته الفنية التي ميزته عن الكثير من الشعراء من أبناء جيله. شاعر يعرف كيف يقود اللغة، ليصنع من كلماتها قصائد يطربك إلقاؤها مع صوت الموسيقى الهادئة، مثل الرسام الذي يصنع بريشته، وألوانه أجمل اللوحات التي نقف أمامها ساعات طويلة لا نمل منها، نحللها، ونحلق في فضائها الفني الرائع. أصدر ١٣ ديوانا شعريا، ضمت أجمل (…)
بروفيسور في اللغة العربية وآدابها في جامعة عين شمس في القاهرة، يعشق اللغة العربية ويدافع عنها بإيمان عاشق لها، أمام الذين يحاولون الانتقاص منها، ليس لأنها تخصصه الجامعي بل لأنه يعتبرها لغة حضارة، ولغة أمة، له العديد من الدراسات والأبحاث في شتى ميادين اللغة والثقافة، حياته الأدبية حافلة بالعطاء والتفاني، خصوصا لطلابه الذين يشعر أن معظمهم لا يحسنون الكتابة في اللغة العربية رغم تخصصهم بها. يصف العصر الحالي للعرب والمسلمين بعصر البلاهة الحضارية، ويصر أنها تسمية ابتكرها وعلى من يستخدمها أن يشير (…)
في مطلع الثمانينات استمعت لها لأول مرة بينما كانت لم تزل طفلة وهي تشدو كلمات الشاعر الفلسطيني سميح القاسم أحكي للعالم أحكي له، فكان صوتها يبشر بميلاد أول مغنية في فلسطين.
اليوم وبعد أكثر من ربع قرن من الزمان كافحت فيها الفنانة الفلسطينية ريم بنا يمكن القول أنها استطاعت أن تشق طريقها بنجاح رغم أنها لم تحظ بالدعم الإعلامي الذي تستحق. ريم بنا من جيل ماجدة الرومي، وجوليا بطرس آمنت بتقديم الفن الراقي بعيدا عن إغراءات الجسم ودبلجات الفيديو كليب. ديوان العرب التقتها لتنقل لقرائها هذا الحوار الذي (…)
عندما التقيتها في كانون الثاني ٢٠٠٥ في احتفال ديوان العرب في القاهرة بدت لي كوردة زاهية الألوان تعشق جداول الماء لتعيش على جوانبها لكي تتفتح أوراقها بألوانها الجميلة، وتنتشر رائحتها الزكية في حقول الأدب والشعر العربيين، ، فقد أخذت من الصحراء العربية اسم ليلى بما تحمله من معاني الوفاء، والمشاعر الجياشة بالمحبة، والنقاء، وأخذت من شمال سوريا الرقة، والعذوبة، وسحر روحها، ورقة كلماتها، أما من مدينة [*أورفه *] التي تعود بجذورها لها والتي جعلتها الحرب العالمية جزء من تركيا فقد ورثت ذاكرة الجدات (…)
قاصة سورية وصفتها الأديبة المصرية فتحية العسال بأنها منحازة إلى طبقة البسطاء، وهي لذلك تأخذ من رحيق الإنسان البسيط الطيب وتغزل فنا.
كلماتها سهلة، وألفاظها جزلة، ومعانيها ذات قيمة تستحق أن يقضي القارئ وقته لقراءتها والاستمتاع بها. غزيرة الكتابة، تنتقل من مجموعة قصصة إلى أخرى كعصفور يغرد متنقلا من شجرة إلى شجرة، فدعوناها لكي تغرد لقراء ديوان العرب فتطربهم ساعات الصباح الأولى حيث شروق الشمس وفنجان القهوة والموسيقى الهادئة.
[*سألناها مباشرة ودون مقدمات:*]
[*- هل استطاع المثقفون العرب أن (…)
بعد فوزها في انتخابات رابطة القلم العربية الأمريكية، ونجاحها في الوصول إلى رئاسة الرابطة أجرينا معها هذا الحوار لصالح ديوان العرب:
الحديث في الأدب والإبداع والفن متعة روحية، لا يمل منها المتحاورون ولا يضجر منها القراء أو المشاهدون، ذلك أن الأدب الحقيقي هو الأكثر إمتاعا للقارئ وهو الذي يجذبك من واقعك، وأحلامك ليطير بك في فضاء الكون الواسع لتشاهد من تحتك أجمل ما أبدعته يد مبدع، وتنتقل من بستان إلى آخر، ومن نهر إلى بحر، ومن قمة جبل إلى واد تملأه أشجار الزيتون الخضراء. لهذا كله يسعدنا أن نفتح معك هذا الحوار لنحلق معا في هذا الفضاء الرحب. [* دعنا بداية نسمع تعليقك على هذه المقدمة في الحوار، هل الحوار في الأدب متعة روحية؟*] (…)
منذ صدور روايتها الأخيرة في العام ٢٠٠٥ (مرافئ الوهم) وأنا أبحث عنها ليس لكي أجري معها لقاء أدبيا عابرا ولكن لكي أحاول الغوص في أفكارها، لعلي أعرف هل لا زالت شخصيات روايتها تعيش معها أم أنها ودعتهم جميعا عندما دفعت بالنص النهائي إلى المطبعة؟
ليلى الأطرش واحدة من الروائيات العربيات اللواتي لا يكتبن الرواية وإنما يبدعنها، فتشعر وأنت تقرأها أنك تعيش الحدث وتشارك مع الشخصيات، وكأنك سمعت عنهم أو عايشت بعضهم.
في مطلع شهر تشرين ثاني ٢٠٠٦ شاءت الصدف أن أتعرف على موقعها، ولا أدري لماذا ضاع عني (…)
الدكتور تيسير الناشف: كلماتي التي أشعر بأنه ينبغي لي أن أنطق بها كثيرة. ونظرا إلى كثرة الكلمات تنشأ مسألة اولويات مراعاة مصامين هذه الكلمات. سأقول كلماتي دون أن أكون بالضرورة مراعيا لهذه الأولويات. يجب على المفكر أو الأديب أن يكون نفسَه، وأن يؤكد ذاته، وألا تتلاشى أو تتضاءل أو تتقزم شخصيته حيال التحديات الماثلة أمامه.
الحديث في الأدب والإبداع والفن متعة روحية، لا يمل منها المتحاورون ولا يضجر منها القراء أو المشاهدون، ذلك أن الأدب الحقيقي هو الأكثر إمتاعا للقارئ وهو الذي يجذبك من واقعك، وأحلامك ليطير بك في فضاء الكون الواسع لتشاهد من تحتك أجمل ما أبدعته يد مبدع، وتنتقل من بستان إلى آخر، ومن نهر إلى بحر، ومن قمة جبل إلى واد تملأه أشجار الزيتون الخضراء.
لهذا كله يسعدنا أن نفتح معكم هذا الحوار لنحلق معا في هذا الفضاء الرحب.
السياسة التي تفرق العرب في لحظات ، هي أيضا التي توحدهم في لحظات أخرى . انظر مثلا موقف الشعوب العربية في كل مكان من العدوان الثلاثي على مصر عام ١٩٥٦ . انظر الحركات الجماهيرية المؤيدة بعنف لحق مصر حينذاك في سوريا ولبنان وغيرها . كذلك لا يمكن إنكار أن الوضع الفلسطيني يحشد حوله طاقات الجماهير العربية بغض النظر عن مواقف الأنظمة . الثقافة أيضا ، كما أنها توحد ، فإنها قادرة أيضا على أن تفرق . وعلى سبيل المثال ، كان هناك في الثقافة والصحافة العربية عامة في كل الدول العربية خطان مختلفان بالنسبة للموقف من المقاومة اللبنانية للعدوان الإسرائيلي الأخير، خط يرى تأييد المقاومة ، وآخر يجرمها . نحن إذن إزاء عمليتي توحيد ، وتفريق في اللحظة ذاتها .
في الماضي القريب كان الكثير من الأدباء أو الشعراء العرب يحولون منازلهم إلى صالونات أدبية، يلتقي فيها نخبة من أهل الأدب والثقافة يتحاورون ويتناقشون في أخبار الأدب والشعر والفن والثقافة. لم يكن يجبرهم على ذلك حاكم أو سلطة قانون ولكن حبهم للأدب والثقافة والفن هو الدافع الحقيقي الذي كان يلمهم، وكأنهم كانوا يجدون متعة روحية في اللقاء الأدبي.
انتهى عصر الصالونات الأدبية، أو لنقل إنه تقهقر للخلف لأن شؤون الحياة تغيرت وطغت الفضائيات والإنترنت على الحوارات البيتية فأصبح بإمكان الكاتب أن يستمتع (…)