/B_rub>
لم أكن أتصور أن تصل الوقاحة بهذا الرجل إلى هذا الحد،كدت أفقد أعصابي أنا وأحد الاصدقاء ونضربه، لولا أنه تنازل واستجاب لمطلبنا.
قلت لليلى بعد أن نجحنا فى إجبار زوجها على طلاقها، ما الذي زوجك هذا الرجل التافه فقالت لي:
– لم يجبرني أحد، فقد قبلت به عن رضى بعدما خدعني حديثه.
فعندما يأتي عريس من الولايات المتحدة يبحث عن عروس في بلدنا فإن أهل البلد يعتقدون أنه يجلب معه السعادة ، لم يخطر إلى أذهاننا أن يكون بهذه الوقاحة، ألم تعترف أنت بأنك لم تر شخصا فى قذارته.
مسكينة ليلى لولا مساعدتي لها لكانت قد انتحرت أو ضاعت كما ضاع غيرها.
جاءتني قبل فترة تبكي وقالت لي أريد الحديث معك أرجوك ساعدني أنت من أهل بلدي وأنا أتوسم منك الخير فلا أهل لي في هذه البلاد .
حمدت الله - بعدما سمعت قصتها - أنها جاءت إلي ولم تذهب إلى شخص آخر ، ربما حاول استغلال وضعها ، فأهل البلد كما قلت لها ليسوا كلهم طيبين،بل منهم من هو أسوأ من زوجك سليمان.
حملت نفسي وذهبت مع مجموعة من الأصدقاء إلى زوجها وناقشنا الموضوع معه، كنا نعتقد أنه سينكر فعلته ،لكنه كان يتفاخر بما يفعل قال لنا:
– أنا حر بما أفعل أنا أعيش فى أمريكا وهذا بيتي ومن حقي أن أدعو صديقاتي للبيت.
قلنا له:
لكن لزوجتك حرمة ،فكيف تخونها في بيتها؟.
– أنا حر. ثم أكمل..
– إذا أرادت فلتذهب مع من تشاء ما دامت آخر النهارستعود للبيت.
فوجئنا بجوابه ، ثارت ثائرتنا..
– وهل تريدها أن تصبح عا....؟.
فقال لنا بهدوء:
– لماذا الصراخ ، هي حرة وهذه حياتي،إن لم يعجبها فلترحل عني.
– لكنك أحضرتها من البلاد قبل سنة كزوجة أوهمتها أنك رجل يحترم نفسه.
قال: أنا لا أظلمها ،وهي التي وافقت على الزواج مني ولماذا الزعل قلت لها في البداية، سأظل أحضر صديقاتي للبيت فإن لم يعجبها فلتتركني ، لن أمنعها، هل تريد الطلاق؟
أنا مستعد لطلاقها.
لم نتوقع هذه الوقاحة.
نعرف رجالا كثيرين يخونون زوجاتهم لكن لأول مرة نرى عربيا يقول لزوجته اذهبي مع من تشائين، هل هذه هي الحرية الوحيدة التى تعلمها سليمان هناك؟.
هذا الرجل لا يستحق الضرب ولا محاولة إصلاح. هذا الرجل الطلاق منه سعادة ونعمة. وكان هذا مطلب ليلى.
– دخيلكم طلقوني منه.
اتفقنا معه بعد ضغط وتهديد أن يدفع لها خمسة آلاف دولار ويشترى لها تذكرة السفر، ويعطيها كل ملابسها لتعود للبلاد التي أتت منها مطلقة، تحمل كرت الإقامة والخمسة آلاف دولار وكرامتها المهدورة.