/B_rub>
حمل يوسف الحقيبة الصغيرة التي كُلِّفَ بنقلها في سيارته، وانطلق من منسوتا متوجها نحو ولاية داكوتا الجنوبية. كان خائفا من أن يراقبه أحد، عيونه على المرآة، كلما شاهد سيارة شرطة توهَّم أنها ستلاحقه فيدُبُّ الرُّعْبُ في قلبه. كان مَرْعوباً جدّاً، متوتِّر الأعصاب، وبعد ساعة من السفر بدأ يفكر بالعودة وإلغاء فكرة نقل الحقيبة من رأسه، فالمواد التي يحملها تكفي لو ضُبطت معه لسِجْنه عشرين عاما. قبل أن يتخذ قراره النهائي بالعودة لحقت به سيارة للشرطة وطلب الشرطي منه التوقف، شعر أن نهايته قد حانت، وان (…)