/B_rub>
الألقاب المصطنعة لا تجعلك كاتبا، بل تكشف للقارئ أنك تلبس ملابس غيرك، فيسخرون منك دون أن تدري، وتصبح مثار تعليقاتهم. قف وأعد التفكير فيما تفعل. عد إلى ملابسك الأصلية لتظهر بكامل أناقتك.
ندعو الهواة الذين كلما كتبوا سطرا أو سطرين كتبوا أسفله عدة ألقاب لهم مرة واحدة: الشاعر، والأديب، والمسرحي، والمفكر، والروائي، والناقد ....ووو. وهكذا تكون الألقاب التي اصطنعوها لأنفسهم (رجالا، ونساء) أكبر من الكلمات التي ينشرونها والتي تعج دائما بالأخطاء اللغوية، وليس فيها من الأدب شيء.
أيها الهواة، ارحمونا من ألقابكم، واحتفظوا بها لأنفسكم، فهي لن تمر علينا، واكتفوا بأسمائكم، فهذا أفضل، ويرفع من قدركم عندنا رغم أخطائكم المتكررة لأننا نشعر حينها أنكم تنطقون بحقيقتكم، وبساطتكم. أفيقوا من سباتكم، فالأوهام التي تعيشون بها لا تنطلي على القراء، وسكوتهم فقط لأنهم لا يريدون جرح مشاعركم، ومشاعركن.
أنتم في الحقيقة تخدعون أنفسكم، أنفسكن، وتعيشون وهما يعرضكم للسخرية، ولأننا نشفق عليكم، ونحب الخير لكم نقول: احذفوا هذه الألقاء الوهمية واكتبوا بأسمائكم أشرف لكم.
كما نسأل هنا بعض الذين يستغلون ألقابهم العسكرية والحزبية بالأدب أن يحذفوها لأن لا علاقة لها بالأدب، ولا بالشعر، فهي ألقاب للدعاية لا غير، فماذا يعني (الشاعر اللواء)؟؟ هل هو أرفع مرتبة من الشاعر الجندي مثلا؟ ما علاقة لقب اللواء بالشعر؟ ما هذا العشق لبعض الناس للألقاب؟
في الأدب، والشعر، والثقافة، والفكر، النص هو الحكم، فليكتفي كل منكم بلقب يليق به.
رحم الله المتنبي، فاسمه وحده بألف لقب