/B_rub>
أطلقت للريح في الستين ذاكرتي
ورحت أبحث في فكري، وأشعاري
منذ الطفولة، والأحلام تسكنني
فابيض شعري، وجفت ماء أنهاري
آهٍ على زمن قد صار مرثية
كنا رفاقا، وكان الجار للجار
يا ليتها لم تغب عني ولا رحلت
تلك الطفولة في قدسي وفي داري
قد أتعبتني حياة البعد عن وطن
وطال بعد سنين العمر مشواري
لم يبق في العمر إلا نبض ذاكرة
ولحن أغنية من دون أوتار
فاكتب على صفحة التاريخ ملحمة
واذكر مآثر أبطال، وثوار
كنا على العهد والأيام شاهدة
وفرقتنا جميعا سلطة العار
عادل (...)
لروح الشهيد نزار بنات الذي اغتالته أجهزة القمع التابعة لمحمود عباس رئيس سلطة الخيانة في مقاطعة رام الله
تفنى الجسوم وتبقى بعدنا الصور
والذكريات لبعض الوقت فاعتبروا
ولا يغرنكم مال، ولا ذهب
فبعد حين كلمح البرق نندثر
يوحد الموت كل الناس في زمن
ما أعدل الموت حين المرء يحتضر
كانوا ملوكا فلم يشفع لهم حرس
تحت التراب عراة ما لهم أثر
عادل سالم
١٠ شباط فبراير ٢٠٢١
إذا ابتسمت بليل صار صبحا
عصافير المحبة فيه تشدو
وأزهرت الورود بكل حقلٍ
وعاد الحب في الأرواح يعدو
وفي وضح النهار إذا تهادت
أتاك الحب مبتسما، ومجدُ
كأن الأرض من فرح تغني
فبسمتها فضاء لا يُحَدُّ
وفي وسط الهجير تصير غيما
تظلل عاملا للرزق يعدو
وفي الصحراء إن شحت مياه
غدت خضراء كالبستان تبدو
وإن غضبت بثانية علينا
تهاجمنا النوائب لا تُرَدُّ
وأصبح كاليتيم بدون أم
وكالمجنون في البيداء أغدو
سأبني ….
على شفتيك عاصمتي
وأجدل من ضفائر شعرك الذهبيِّ
أسطولَ مملكتي
وأشرعُ في الهوى
للريح أشرعتي
أحلق في فضاء الكون وحدي لألتقط المجرة في يديا وأطبع فوق جبهتها فؤادي وأرسم كل ما يحلو إليا وأرمي في كواكبها شِباكي فقد أصطاد ساحرة المحيا
نساء الأرض لم يملأن عيني وأنت الروح يا روحي سكنتِ ولم أفتن بغيرك يا حياتي ولم أعشق سواك كما اعتقدتِ فمدي للهوى وصلا بوصلٍ وكوني في الغرام كما أردتِ
إذا ابتسمتْ خدودك ذات يوم تساقطت الثلوج بعز صيف وأزهرت الورود بكل وادٍ وصار البدر منذ الآن ضيفي وإن رقصت عيونك ذات صبح سأقتحم الصعاب بدون خوف
إلى الطفلة عهد التميمي بعد أن حكمتها محكمة العدو المحتل بالسجن عامين لدفاعها عن بيتها، وأهلها أمام تنكيل جنود المحتلين الصهاينة في فلسطين المحتلة.
لكِ العهدُ يا عهدُ لكِ الودُّ، والوردُ، والشهدُ لكِ الشمسُ تشرقُ مزهوةً لكِ البدرُ في الليلِ يَشدو لكِ النصرُ يزحفُ مبتهجاً يرفرف فوقَ المدائن، والظلمُ يرتدُّ لكِ الأرضُ تهتزُّ باسمةً لكِ الشِّعرُ، والعزفُ، والسردُ أنتِ البراءةُ، أنتِ الطفولةُ، أنتِ الحقيقةُ والحبُّ والسعدُ بعينيك قدسُ البطولةْ، وفارسُ مسرى النبيِّ يقول: أعدوا… بعينيكِ حيفا، ويافا، وعكا وشعبٌ يقاومْ بعينيك غزةُ حيَن تُغني وترسمُ عهدا بهيَّ (...)