/B_rub>
بالامس كان ثلاثةً
واليوم أصبحَ أربعَةْ
ما أعذب القبلات فوق خدودهِ
ما أروَعَهْ
كم كان يحبو باسماً
واذا رآني قادما
يأتي إلي مطالبا
أن أرفعه
سنين العمر من عيني تفر
كلمح البرق أسرابا تمر
كأني لم أعش فيها ليالي
بها الخلان أزهار تسر
كأحلام الشباب قضيت عمري
وفي الأحلام جنات ونهر
قد يُسكر الخمرُ صبا حين يشربه
ويَسكر الخمرُ من عين المحبينا
وكم سكرت بلا خمر ولا قدح
فلحظ عينك خمر الحب يسقينا
ولمسة منك طول الدهر تنعشنا
ككهرباء سرت في الجسم تحيينا
قرأت آن منتظر الزيدي قدم اعتذاراً لرئيس الوزراء العراقي المالكي لضربه جورج بوش بحذائه في المؤتمر الصحافي، فكتبت له هذه القصيدة في مطلع ٢٠٠٩.
لو كنت مكانك منتظرُ
ما كنت لأقبل أعتذرُ
فحذاؤك أصبح قنبلةً
في وجه الظلم ستنفجرُ
على شط الهوى دوما
دعي عينيك تسقيني
وصبي الخمر في كأسٍ
فمن عنبٍ ومن تينِ
فلا حبٌ بلا خمرٍٍ
وخمر هواكِ يكفيني
آحبتي الصغار
متى معا نطارد الطيور في الحقول؟
ونجمع الزهور والبقول؟
من جبال قدسنا
من التلال والسهول؟
ما زال الموت يطاردني
في كل مكان
وأنا أَتَخَفى في طرقات مدينتنا
وأزقة حارتنا المخفية
حتى احتار الموت بأمري
فاستنجد يطلب عونا
كي يقصف عمري
أبي متى سوف ترجعْ؟
فعين أمي تدمَعْ
البيت صار حزيناً
وليت بَعْدك تَهجعْ
نهارها كثوانٍ
كأنه صار أسرعْ
وليلها كقرونٍ
البرد فيها يلسعْ
نُبئتُ صباح اليوم
بأن أفاعي البرّ
وأسماك القرش البحري
حصدت بعض النسوة
قد كنّ اذا جاء الليل
يَبحَثن ببعض أزقّة غزة
عن حبة قمح
سقطت عفواً
وداعاً أيها الغالي وداعا
فطيفك عندنا يأبى الذهابا
وروحك ما تزال تعيش فينا
دماً يسري وأحفاداً شبابا
فلا تأسف على دنيا زوالٍ
ففي عليائكم أشهى شرابا
ووجهك ما يزال أمام عيني
وفي الأحلام يمطرني عتابا
هل الرحيل فودع الأصحابا
وكن الصبور وللنوى غلابـــــــا
قد كان توديع الأحبة مؤلما
والقلب بعد فراقهم قد ذابا
آه على قلب تعود كلما
هب النسيم يودع الأحبابا
صوت يدغدغ أشواقي ويشعلها | |
لا البعد يطفئها والقرب يحييها | |
وكلما كدت أنسى عدت أذكرها | |
كأنني لم أكن من قبل ناسيها | |
كأنها الظل طول اليوم يتبعني | |
تلك الحقيقة كيف اليوم أخفيها |