/B_rub>
هنا رسمنا على الجدران صورتَنا
هنا البراءةُ فرشاةٌ، وجدرانُ
هنا لعبنا وهذا الحيُّ يشهدُ لي
هنا تسامرَ آباءٌ، وولدانُ
يا دمك المسفوك بخنجر تكفير
والقاتل يصرخ منفعلا
في نشوة نصرٍِ
تكبير
وشهود الزور كثيرون
مشغول كل منهم بالتصوير
فرحون بنصر الله
وفتح الله
تكبير
تكبير
تكبير
يا دمك المسفوك
باسم السلطان
لطخ كل شباب الأمة
النائم منهم واليقظان
يا دمك المسفوك
في حلب الشهباء
يا نور الله على الأرض
في أمة تاريخها مظلم
وكل لياليها ظلماء
يا دمك المسفوك
باسم الله وباسم الإسلام
عليك محبة كل المظلومين
بهذا الكون
ومن الرب سلام
يا دمك المسفوك بخنجر تكفير
وأنتِ خير بلاد الله قاطبةً
وأجملُ مَنْ في الأرضِ في عيني
أنتِ الجمالُ وكـلُّ الحب يا بلدي
فيكِ العراقَةُ تجري بين بحريـــنِ
عادل سالم
٣٠ نيسان إبريل ٢٠١٦
إن كنت تسأل: من في الناس أكذبهم؟ فهم وربِّك كتّابُ السلاطينِ يحـــولون النهار ســـــوادا مــا لـــه قـمرٌ وحبرُ أقلامهم سمُّ الثعابينِ
تسائلني ودمعُ العين مدرارُ متى تأتي؟ فتبكيني وأحتارُ إذا أنَّتْ رميتُ جميع أقلامي فأقوالــــــي أكاذيبٌ وأعذارُ
وكم قلمٍ يباعُ بكوكَ كولا | وحكامٍ لمال النفطِ خرّوا!! | |
وثوراتٍ تفجرها شعوبٌ | وعندَ النصر قائدُها يفرُّ |
مع تزايد موجات التكفير، ودعوات القتل لكل من يخالف رأيهم، وانتشار هذه الأفكار في كل مكان، حتى بات الواحد يخشى أن يطعنه أخوه أو صديقه فجأة فيرديه قتيلا، كتبت هذه القصيدة من وحي دعوات التكفير.
اطعن أخي قلبا أحبك دائما
واغرز بظهري خنجرا وبأضلعي
لن يعرف الأبناء أنك قاتلي
سيموت سرك في دمي وبأدمعي
إن كان قتلي درب جنتك التي
تصبو إليها في العلى هيا اسرعِ
من أين حقدك قد أتي فقتلتني؟
وغدوت تعلن راقصا عن مصرعي
أنسيتَ يوما كنت طفلا ضاحكا
نعدو معا، نبكي معا، تلهو معي؟؟
فعلام بالتكفير صرت (…)
ماذا أقول وأقوالي مكررة
وكيف تقبل بعد اليوم أعذاري
ماذا أقول وقد ضيعت تذكرتي
وطال في غربتي السوداء مشواري؟
لعيون داعش
توحد العرب
وزادت الخطب
لإرهاب صنعوه
ومولوه بالنفط والذهب
أعلن النفيرَ ملوك العرب
فاستعدوا أيها الشبان
ونفذوا أوامر السلطان
صاحب النياشين والرتب
وارقصوا، وافرحوا
هذا أوان الطرب
لم التساؤل والغرابة، والعجب؟
أكثير على أمة التوحيد؟
بعد ألف عام أو يزيد
من التبعثر والتآمر، والوعيد
أن يعلنوا حالة الحرب والغضب؟
لا تسألوا عن دهاء
الحاكم المأفون
لماذا لم يحاربوا صهيون
لا تسألوهم فقد نسوا
أولى القبلتين أين تكون
وكيف يعرفون
بعد سني التطبيع والمجون
أنهم عرب، وأنهم (…)