/B_rub>
كان صديقي مهند حزينا عندما التقيته اليوم في مقهى الانشراح، لم يكن كعادته باسما، بل كان وجهه متجهما، كلما نظرت إليه ارتعبت، وقلت في نفسي: «يا ستار، يا رب، لعل مصيبة حلت بمهند»، سألته: ما الذي يحزنك؟ فأجابني: أليس حراما أن يعدم رجل بريء؟ _ بدون تفكير قلت له: بلى. (فماذا يمكن أن يكون الجواب؟) إن كان المتهم بريئا، فمن الجريمة أن يعدم. سألته: لكن من يا ترى ذلك الذي سيعدم هذا اليوم؟ إنسان مسكين، لديه خمسة، أطفال وزوجته وليس لهم معيل غيره. لكني لم أقرأ بالصحف عن متهم سيعدم، فمن هو يا ترى؟ (…)