/B_rub>
السياسة التي تفرق العرب في لحظات ، هي أيضا التي توحدهم في لحظات أخرى . انظر مثلا موقف الشعوب العربية في كل مكان من العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 . انظر الحركات الجماهيرية المؤيدة بعنف لحق مصر حينذاك في سوريا ولبنان وغيرها . كذلك لا يمكن إنكار أن الوضع الفلسطيني يحشد حوله طاقات الجماهير العربية بغض النظر عن مواقف الأنظمة . الثقافة أيضا ، كما أنها توحد ، فإنها قادرة أيضا على أن تفرق . وعلى سبيل المثال ، كان هناك في الثقافة والصحافة العربية عامة في كل الدول العربية خطان مختلفان بالنسبة للموقف من المقاومة اللبنانية للعدوان الإسرائيلي الأخير، خط يرى تأييد المقاومة ، وآخر يجرمها . نحن إذن إزاء عمليتي توحيد ، وتفريق في اللحظة ذاتها .