/B_rub>
الشاعرة السورية الرقيقة ليلى (أورفه لي) طلبت مني يوما أن أسجل رأيي في دفتر شعرها فكتبت لها هذه القصيدة
يا دفتر الشعر عقلي فيك يحتارُ | |
أيّ القصائد من خديك أختارُ | |
كل القصائد من عينيك مدهشةٌ | |
والشِّعر منك قناديل وأزهارُ | |
يا ليت شعري وأي الشعر أقرأه | |
لم يبق عندي أناشيد وأشعارُ | |
قصائد في الهوى من قلب عاشقةٍ | |
وللصحارى ينابيع وأنهارُ | |
من يكتب الشعر يجزي في محبته | |
إن الوفاء بأهل الشّعر أنهارُ | |
يا مرسل الورد كم في الورد أسرارُ | |
هل أعشق الورد أم أبكي وأحتارُ | |
رسائل الورد من ورد تحيرني | |
إن الورود من الأحباب أسفارُ | |
يا من حرقتم من الأزهار أفئدةً | |
نار الورود لقلبي سوف أختار | |
إنْ كنتِ ليلى فقيسُ اليوم منتظرٌ | |
والحبُّ يا ليلُ غابات وأشجارُ | |
لا تتركي سائلاً بالباب منتظراً | |
أهلُ الشهامةِ لا ماتوا ولا جاروا |
لا تحرقي قلبك الصافي بوردتنا | |
بل فاكتبي دائماً بالورد أشعاري | |
وسجلي حكماً للناس دائمة | |
إن العذاب بشوك الورد مشواري | |
لا تقربيني فإني في الهوى خَطِرٌ | |
ولتحذري شبكي أو ريح إعصاري | |
إذا أسرتك لا لن تخرجي أبدا | |
وإن عشقتُ سجنت الحب في داري | |
أبواب شعري على الأسير مغلقةٌ | |
مدى الحياة سجينا دون إنذارِ |