/B_rub>
قد كرهتَ الليلَ دومامنذ أيام الطفولةوعشقتَ النور والشمس الجميلةوبوجه الظلم دوما كنتَ سداًوحملتَ الحق أعواما طويلةلا تسلني يا رفيقيإن تزرني في مناميكيف أخبار الرفاق!من شقاقٍ لنفاقلا تسلني يا صديقيإن بنينا بعدُ دولةساعة النصر ستأتيرغم إنا قد خسرناألف جولةْلا تعاتبيا أباالقاسم عفواًلا تعاتبْإن نسينا كل وعدٍأو تركنا كل واجبْنحن أنصار السلامِنحن عشاق الكلامِقد نسينا كل أسراناوتركنا كل جرحاناوعشقنا ابنة العم" يهوديت " و"شوشانا"و"راحيلٍ" و "عفرا"وبلعنا الإهانةلا تلمنا إن بصمنالا تلمنا إن ركعنانحن جيل قد تعبناوانهزمنافخذوا الرايةَ يا أحفاد عدنانا
الهوامش
أبو القاسم : عمر القسم الأسير الفلسطيني الذي استشهد عام 1989 بعد 21 عاما في الأسر
كتبت في حزيران 1993
لالأخ العزيز والفاضل عادل سالم المحترم
تحياتي حارة وعميقة الى شخصيتك الرائعة والمبدعة، واشكرك كثيرا على هذه القصيدة القيمة والموضوعية والتي تهديها للشهيد القائد عمر محمود القاسم، فالشهيد قد مات قهرا وحزنا على اوضاع شعبنا الفلسطينية والعربية، عزاؤنا الوحيد ان هناك رجالا امثالك ما زالوا يؤمنون بالشهيد القائد ومثله وطموحاته واخلامه ومبادئه وقيمه واخلاقه، واعلم أخي العزيز والفاضل ان الشهيد استشهد من أأجل قيم العدالة والحرية والمباديء السامية، وطالما ان الشهيد هو بن هذا الشعب الفلسطيني فاذا استشهد القائد عمر القاسم فالشعب باق لا يستشهد، واود ان ارسل لك هذه القصيدة كتبها أحد تلامذة الشهيد القائد بعنوان:
كيف الأسير على السجان ينتصر
١-قصيدة بعنوان " كيف الأسير على السجان ينتصر
كتبها أحد أبناء القدس (زياد السلوادي) مهداة إلى روح الشهيد عمر القاسم
الجسـم للـروح سجـن مـكثه العمـر
فعش طليقاً مـن الحبسـين يا عمـر
جارت على الروح أرض الشر فانتصرت
لها السمـاء ففـي عليـائهـا ظفـر
وليـس فـي الأرض للأقـمار متسـع
وهـل بغير العـلا يستوطـن القمـر؟
يـا من تكسـرت الأغـلال فـي يـده
من طـول صـبر وعزم ليس ينكسـر
يـا آيــة قالـها التـاريـخ مفتـخراً
ومثلـك اليــوم للتـاريـخ مفتـخر
عـدوك الغــر منصـور على بـدن
لكنـه في ثبــات القلـب منـدحـر
يا مـن ضربـت لأحـرار الورى مثلاً
كيـف الأسـير علـى السجـان ينتصر
لو أن روحـك من صـم الصفـا نحتت
للينـت عزمـها الأيــام والغـــير
لكنـها مـن ضمـير الشعـب قد نبتت
فكـرا وهيهـات أن تستـعبد الفكــر
يـا قائــداً جـاءه الكرسـي يطلـبه
فآثــر السـرج والميـدان مستــعر
قـد جئـت مـن زمـن فرسانه حطب
وحربـه خطـب والســاح مؤتمــر
والخصــم فيـه شقـيق والعـدو أخ
والنـار فـيه جلــيد ليـس ينصهـر
ورحـت كابـن زيـاد عنـد أنـدلـس
البحـر خلفــك والأعـداء تنتـظـر
بنـو أمـية نامـوا فـي مضاجعـهـم
وأنـت فـي خطـر مـا بعـده خطـر
وهـم كثـير ولكـن فرقـوا بـــدداً
ما أضيـع القـوم قـل القوم أو كثـروا
زرعـت فينـا رجـاء سـوف نحصده
نصـراً علـى يـد أشبـال لـه زأروا
علمـتنـا أن بالتصمــيم عـزتــنا
والعـزم فانظـر إلى ما يصنـع الحجر
كل السـلاح ســلاح حين تحمــله
أيــد يصافحهـا الإيمـان والظفــر
فافـرح ببـذر عظـيم كنت تبــذره
وليهـنك الغـرس، ها قـد أينـع الثمر
ففي فلسـطين للأحــرار مدرســة
وكلـهـم ثائــر، بـل كلهـم عمـر