/B_rub>
قد يُسكر الخمرُ صبا حين يشربه | ويَسكر الخمرُ من عين المحبينا |
---|---|
وكم سكرت بلا خمر ولا قدح | فلحظ عينك خمر الحب يسقينا |
ولمسة منك طول الدهر تنعشنا | ككهرباء سرت في الجسم تحيينا |
وقد عرفنا أن الماء من عطش | يروي وماؤك بعد الشرب يظمينا |
لا تتركينا عطاشى ونار الحب تشعلنا | ومن شفاهك صبي الخمر واروينا |
وكلما الكأس من عينيك قد ملأت | جربت إطفاء نار أشعلت فينا |
إذا سكبنا عليها كأسك اشتعلت | زادت لهيبا فمن يا قلب يطفينا |
إن تطلع الشمس غاب الليل منكسرا | لكن شمسك قد أحيت ليالينا |
وزينت دائما في الليل ظلمته | وفي النهار غيوم الحب تحمينا |
إذا عطشنا سقتنا من أشعتها | وإن بردنا بأنوار تغطينا |
أنوار حبك عن بعد تظللني | لا الأرض تحجبها عنا وتخفينا |
إنا نرى القدس في آذار باسمة | والورد يرقص والعصفور يشجينا |
كأنه فرح والناس في طرب | عقبال ألف فقولوا اليوم آمينا |
حتى الشوارع تبدو اليوم باسمة | كأن (باراك) ماض عن أراضينا |
عام يمر وأعوام تلاحقه | ما زال عمرك حتى اليوم عشرينا |
أنت الربيع حياة كلها ثمر | جنات عدن بأزهار تنادينا |
إذا سكرنا فكأس منك أسكرنا | وإن صحونا فألحاظ تناجينا |
وقبلة منك فوق الخد نطبعها | كأنها الروح تسري خفية فينا |
من نازك ضمرة
يا أيها الشاعر الظامئ الأمين، والمعبر الرائع عن سعادتك تحميها وتخلدها بمفردات لغتنا العربية الجميلة، يا أيها النزار والكنار، وليش تا نقرأ دواوين نزار، ما دام عندنا عادل سالم نزار جديد عايش؟ سلام للجدعان وتهانينا القلبية لك ولزوجك، وندعو الله أن يديم عليكم نعمه ظاهرة وخافية، ويمتعكما بالصحة والأمان
اللهم أبعد عنك ما جعل إبن هانئ الأندلسي ينشد قصيدته التي تخلد حبه المكلوم لولادة بنت المستكفي شقيقة الأمير الحاكم
أضحى التنائي بديلاً عن تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
بنتم وبنا فما ابتلت جوانحنا
شوقاً إليكم ولا جفت مآقينا
يكاد حين تناجيكم ضمائرنا
يقضي علينا الأسى لولا تأسينا
حالت لفقدكم أيامنا فغدت سوداً
وكانت بكم بيضاً ليـــــالينــا
شكرا أخي نازك ونأمل أن نكون عند حسن ظنك دوما
عادل
في البداية أود أن أثني على الأخ عادل
فكلماته تنساب رقراقة لتدخل القلب من أوسع
أبوابه،
أدام المولى عليك هذا الحس المرهف
وزادك من نعيمه في الدنيا والآخرة .أما ردي
على الأخ نازك فأود تصويب معلومة أن قصيدة
" أضحى التنائي" هي لابن زيدون وليست لابن
هانئ الأندلسي ، مع تقديري لعذب كلامها حول
قصيدة الأخ عادل
وشكرا لسعة صدركم .
ريما كامل عبد الرحمن الدغرة/معلمة للغة
العربية/ لدي مخزون من القصائد لم أنشرها
من قبل ولكني سأرسل منها لهذا الديوان
الرائع قريبا إن شاء الله تعالى .