كيف تحمي بريدك من الفيروسات والدعايات
الاثنين ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم عادل سالم

يعاني معظم العاملين مع الإنترنت من مشكلة امتلاء البريد الإلكتروني بالدعايات وأحيانا بالفيروسات التي إن أخطأ في التعامل معها تدمر الجهاز وما فيه من ملفات يصعب أحيانا استعادتها.

وكثيرا ما يتساءل المواطن كيف عرفت هذه الشركات عنوانه، ومن هو الذي أعطاهم عنوانه؟ لذلك ترى كثيرين يقومون كل فترة بتغيير عناوينهم البريدية معتقدين أنهم أصبحوا في مأمن، لكنهم يفاجأون بعد فترة طالت أو قصرت أن الأمور عادت كما كانت ولم تفلح كثيرا محاولات تغيير الإيميل.

كيف ترى تحصل هذه الشركات على البريد الإلكتروني؟

نحاول هنا أن نعطي القارئ لمحة عن كيفية الحصول على البريد الإلكتروني للناس لإغراقها بالدعايات.

أولا:

البريد المجاني هو بريد دعاية، معظم القراء في العالم وخصوصا في الدول العربية تستخدم البريد المجاني مثل الياهو الهوتميل وما شابه، وهذه الشركات لا تمنح بريدا مجانيا للناس هكذا لله وإنما بهدف تجاري بحت حيث تقوم إما ببيع هذه العناوين للشركات المعروفة أو بتحويل رسائلها (رسائل تلك الشركات) لمشتركيها ( مشتركي الياهو مثلا) مقابل مادي يتفق بشأنه حسب عدد الرسائل التي يجري تحويلها، ونلاحظ على سبيل المثال أن شركة الياهو عندما تبيعك البريد (ولا تمنحك إياه مجانا) تكون إحدى ميزاته بأنه أي (غير المجاني) لا تصله الدعايات الدائمة ولذلك فإن بريد الياهو غير المجاني (أستخدم ذلك النوع من البريد إضافة لبريدي الآخر) لا أشاهد على صفحته الأساسية أية دعايات ولكن تصلني دعايات أخرى كثيرة.

ثانيا: وهو الأهم والأخطر

يوجد لدى الشركات الكبيرة برامج متطورة تقوم أوتوماتيكيا بزيارة المواقع على النت وتنقل كل البريد الإلكتروني منها بحيث تبحث هذه البرامج عن إشارة @ وتعتبر كل إشارة من هذا النوع بأنها بريد إلكتروني فتسجله في بياناتها.

ثالثا:

بنفس الطريقة تقوم هذه البرامج بالبحث عن هذه الإشارات في حركة النت أي بشكل بسيط تتحرك هذه البرامج في شوارع النت وخطوطها وتنقل هذه الإشارات للشركات وتسجلها في بياناتها وبالتالي فإن أكثر الناس عرضة للوقوع في براثن هذه الشركات هو أكثرهم استخداما للبريد الإلكتروني، على أنه يجدر الإشارة أن بعض الشركات لا تهتم بالحصول على أي بريد بل تريد فقط عناوين سكان الولايات المتحدة مثلا.

رابعا:

العناوين الافتراضية، تقوم هذه البرامج بعمل عناوين افتراضية
فمثلا كل عنوان في الهوتميل يكون كالتالي xxxx@hotmail.com

تقوم هذه البرامج بافتراض عناوين كثيرة تنتهي بهوتميل نقطة كوم وتسجلها في بياناتها ولا بد أن يكون بعضها صحيحا وحتى تتأكد هذه الشركات من صحة هذه العناوين تقوم بخديعة يقع فيها الكثير حيث تقول فيها (على كل من لا يرغب في استلام هذه الرسائل أن ينقر على زر الإلغاء أدناه).

لكن في الحقيقة فإن هذا الزر يكون للتأكيد أن هذا العنوان لديه صاحب فيؤكدون على بريدك في بياناتهم

خامسا:

تتبادل هذه الشركات الرسائل ومنها من هو متخصص ببيع هذه العناوين بعد تجميعها وتشترك في ذلك كل الشركات التي تمنحك أشياء مجانية في صفحاتها مثل إرسال كرت معايدة مجاني لصديقك فكل هذه المواقع تعمل على تجميع العناوين وبيعها.

والسؤال كيف نحمي أنفسنا من ذلك؟

هل تغيير العناوين هو الحل؟ لا طبعا، لأن ذلك لن يقلل من الرسائل إلا لفترة محددة، ثم تعود من جديد، لهذا فإن المطلوب هو العمل ما يلي:

 عدم الرد على أية عناوين مجهولة ويخطئ كل من يجعل بريده يرد أوتوماتيكيا على كل رسالة تصله لأن ذلك سيؤكد للشركات أن هذا العنوان فاعل وموجود.

 فلترة البريد عبر برمجة البراوزر الخاص بالإيميل لتحويل كل الرسائل الدعائية إلى ما يسمى جنك ميل أو بريد غير مرغوب فيه. وبذلك ستذهب هذه الرسائل للمجلد الخاص بها فورا دون أن تضيع وقتك فيها وتقوم بمسحها كلها لاحقا وتستطيع أن تجعل البراوزر يحذفها لك أتوماتيكيا وهو أمر غير مرغوب فيها، لأنك قد تخطئ وتحول رسائل مهمة إلى الجنك ميل وتستطيع استعادتها بعد إلقاء نظرة عليها قبل الحذف النهائي لها.

يجب التأكيد هنا أن الشركات الدعائية تغير العنوان الذي ترسل منه الرسائل ربما يوميا لأنهم يعرفون أن هناك من لا يريدون استلام هذه الرسائل وتلك مسألة سهلة جدا جدا.

 لا تستخدم نظام البلوك لأنك عندما تستخدمه فهو في العادة يرسل للمرسل تنويها بأن عنوانه موجود في نظام البلوك أي المنع فيغير الطريقة. وهذه مسألة بسيطة جدا يمكن لأي منكم أن يرسل لأي شخص بريدا من عنوان ويظهر عنوانا آخر والذين يمتلكون سيرفرات يعرفون أن إنشاء عناوين جديدة أمر سهل، وليس معقدا.

 لا بد من تخزين كافة المعلومات خارج الكمبيوتر حتى لو حصل أن هاجم الكمبيوتر فيروس لعين يكون هناك نسخة من المعلومات، وطبعا لا بد كل فترة من تحديث هذه المعلومات ونقل المعلومات الجديدة إلى الدسك الاحتياط

 احذروا الروابط

أحيانا كثيرة تصلكم رسائل فيها روابط ويطلب صاحبها أن تنقر على الرابط لتصل إلى صفحة دعاية لكن في الحقيقة يكون هذا الرابط هو ملف فيروس بعينه. فاحذروا من النقر عليه.

التوقيعات: 0
التاريخ الاسم مواقع النسيج مشاركة