/B_rub>
لم يكن لدينا في تلك الأيام مدفئة غازية، أو حتى كهربائية، كانت مدفأتنا الوحيدة تتكون من كانون نار جدتي الحاجة صبرية رحمها الله، مدفأة تعتمد على الفحم المشتعل الذي كانت جدتي ترسلني أو ترسل عمي عبد العظيم الأكبر مني بسنوات لنحضره من أحد الأفران القريبة منا وما أكثرها في تلك الأيام (ستينيات القرن العشرين) التي عشناها في البلدة القديمة من القدس.
فلم يكن يخلو شارع من فرن للخبز «العيش» البيتي، أو التجاري، فقد شلكت الأفران في خمسينات وستينات القرن العشرين ركنا أساسيا من العائلة الفلسطينية في (...)