/B_rub>
كان يفاجئها كل صباح في الطريق إلى المدرسة، كأنه على موعد معها. لم تكن فاتنة تعلم أن خليل يتعمد ذلك، وينتظر مرورها من باب العامود ليسير خلفها حتى أول شارع صلاح الدين، حيث يذهب هو إلى المدرسة الرشيدية القريبة من هناك، في حين تواصل هي طريقها إلى المدرسة المأمونية التي تبعد عن مدرسته خمس دقائق سيرا على الأقدام في مدينة القدس.
وكان حريصا عند وداعها في مدخل شارع صلاح الدين أن يرسل إليها ابتسامة خفيفة كعادة عشاق السبعينات من القرن العشرين، ويغمض عينيه لثانيتين ثم يفتحهما كأنه يرسل إليها رسالته (...)