الصفحة الرئيسيةتحت المجهر
لمن سنرفع شكوانا ويسمعنا
الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم البروفيسور عبد الإله الصائغ
ماذا اقول لشادٍ هاج تذكاري
وكيف والشدو زادي عند اسفاري
 
يبكي لخمسين امضاها وكم لبثت
من بعد خمسين ما يغري بمشوار
 
يسائل الدهر عن اترابه وجلا
يلاحق الأمس من دار الى دار
 
وبات يبحث عن عزمي أبي عصب
 
هل ثم عشب ندي في لظى النار
 
ياعادلا لم تكن عدلا مساءلة الــــــــــدَّهرالخؤون وأنت الشاعر الداري
 
لقد تفرط عشاق وما فتئت
قلوبهم تتلظى بين اشعار
 
وصوح الحقل والنادي بلا سمر
حتى الكؤوس بلا خمر وخمار
 
واجتاح ليلاي ليل معتم أزِلٌ
فلم نعد مثل لوليتا وختيار
 
ذي سنة العيش لاشكوى ولا ضجر
وكل شيء كما يبدو بمقدار
 
الدهر كالحاكم الشرقي ذو مطر
لكنه مطر القطران والقار
 
ومن تافف من سلطانه فله
ان يستكين لوحش كاسر ضاري
 
ادركت خمسين فاغتالتك اسئلة
فالويل ان قست عمري بين اعمار
 
انا ابن ست وستين ولست ارى
شيئا تغير من طبعي واطواري
 
ما زلت اغوي الصبايا صادقا نزقا
واقتطف من جنى الحلوات اثماري
 
مازلت فارسهن المستبد فإن
ريم تناكفني من دون اعذار
 
تلقى الفتى شاعر الرومانس ذا غلظ
ولن نكون سوى ريم وجزار
 
فلا تقل يا ابن قدس الله بي شططا
ولا تظنن قلبي قَدَّ احجار
 
ياوِلْدَ سالم ما قلبي السليمَ ولا
ظهري السليم َ وعيشي رهن اخطار
 
قلبي وقد فتحوه قبلها فإذا
كل الشرايين موتى دون انذار
 
فاستبدلوها بأخرى لم اجد حرجا
فالعمر حدده جبارنا الباري
 
وثم في عنقي من ميت وضعوا
بعض الفقار فما استجديت اقداري
 
ياولد سالم ان الكون ملحمة
ونحن لحم الضحايا والدم الجاري
 
وغيرنا الآخر القعديد فاز بها
وهو التفيه بدا في زي مغوار
 
لكنها حكمة الاقدار قيل لنا
أبخس بها حكمة من صنع مكّار
 
ياعادل الإسم والأشجان كن مددي
حتى ابوح الى نجواك اسراري
 
انا ابن بابل ترب المجد ضيعني
قومي اللئام وقد دانوا لسمسار
 
واسلموا البلد القدسي من جشع
للاجنبي ألا شلت يد العار
 
والله لو انصف السلطان في وطني
ما كان ما كان ما أزري بأسفار
 
عراقنا كان مصرا جائعا خَمِصَاً
وخيرنا كان منذورا لأمصار
 
لمن سنرفع شكوانا ويسمعنا
كأننا ريشة في عصف اعصار
 
بنو العمومة ظنوا شعبنا عجما
واننا محض اشرار وكفار
 
كأننا لم نكن والقدس كعبتنا
ولم يكن وطني بيتا لأحرار
 
نشيدنا الوطني اليوم مبدعه
شقيق فدوى فمن مصغ لأخباري
 
ياساري البرق غاد القبر واسق به
قبر ابن طوقان ابراهيم ذي الثار
 
أهدى لنا ( موطني ) لله ما صنعت
روح المحبة من منح وإيثار
 
إن الحديث طويل مثل محنتنا
لكن شدوك قد غنى لقيثاري
 
هذا انا الصائغ المذكور في وطني
 
وعادل ذهبٌ والبائع الشاري
 
مشيغن . الخميس 15 مارس 2007

تعقيبك على الموضوع
في هذا القسم أيضاً