ما زال عمرك حتى اليوم عشرينا
الجمعة ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم
عادل سالم
إلى زوجتي إيمان بعيد ميلادها ٢٠٠٩
قد يُسكر الخمرُ صبا حين يشربه | ويَسكر الخمرُ من عين المحبينا |
وكم سكرت بلا خمر ولا قدح |
فلحظ عينك خمر الحب يسقينا |
ولمسة منك طول الدهر تنعشنا |
ككهرباء سرت في الجسم تحيينا |
وقد عرفنا أن الماء من عطش |
يروي وماؤك بعد الشرب يظمينا |
لا تتركينا عطاشى ونار الحب تشعلنا |
ومن شفاهك صبي الخمر واروينا |
وكلما الكأس من عينيك قد ملأت |
جربت إطفاء نار أشعلت فينا |
إذا سكبنا عليها كأسك اشتعلت |
زادت لهيبا فمن يا قلب يطفينا |
إن تطلع الشمس غاب الليل منكسرا |
لكن شمسك قد أحيت ليالينا |
وزينت دائما في الليل ظلمته |
وفي النهار غيوم الحب تحمينا |
إذا عطشنا سقتنا من أشعتها |
وإن بردنا بأنوار تغطينا |
أنوار حبك عن بعد تظللني |
لا الأرض تحجبها عنا وتخفينا |
إنا نرى القدس في آذار باسمة |
والورد يرقص والعصفور يشجينا |
كأنه فرح والناس في طرب |
عقبال ألف فقولوا اليوم آمينا |
حتى الشوارع تبدو اليوم باسمة |
كأن (باراك) ماض عن أراضينا |
عام يمر وأعوام تلاحقه |
ما زال عمرك حتى اليوم عشرينا |
أنت الربيع حياة كلها ثمر |
جنات عدن بأزهار تنادينا |
إذا سكرنا فكأس منك أسكرنا |
وإن صحونا فألحاظ تناجينا |
وقبلة منك فوق الخد نطبعها |
كأنها الروح تسري خفية فينا |