ما زال الموت يطاردني
في كل مكان
وأنا أَتَخَفى في طرقات مدينتنا
وأزقة حارتنا المخفية
حتى احتار الموت بأمري
فاستنجد يطلب عونا
كي يقصف عمري
فهربت إلى المنفى
ولحقت بآلافٍ غيري
أسرعت الخطو غريبا
وبلحظة ضعف
كنتُ قد استسلمت إلى القَدَرِ
ولبستُ البرنيطةِ
وسكنتُ مع الغجَرِ
ما أصعب أن تحيا في المنفى
تبحث عن وطن في الصورِ
وتخاطب جارك في لغة لم تعرفها
وَتسْ أَبْ؟
سبحانك يا رب!!
أتراقص في الشارع منتشيا
في ليلةِ عيدٍ أو سَمَرِ
فأغاني الراب ميوزك
جعلت من جسمي زنبركا
يهتز على قرع الطبل
فاحذر يا هارب من
أرض العزة واعتَبِرِ
ملك الموت على الباب
إني أسمعه الآنَ
يحاول أن يقتحم الباب
أَوَ شَيْتُم بي؟
يا هذا الطارق لا تتعجلْ
فأنا لن أفتحَ باب المنزلْ
سـأنط من الشباك
وأغادر صفحتكم
وسأهرب للمنفى الآخر
سأعود إليكم
لا أدري متى
ما أسوأ أن يصبح هذا المنفى
وطني الأول!
وطني الأول!