ودع الأحبابا
الأحد ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عادل سالم
هل الرحيل فودع الأصحابا وكن الصبور وللنوى غلابـــــــا
قد كان توديع الأحبة مؤلما والقلب بعد فراقهم قد ذابا
آه على قلب تعود كلما هب النسيم يودع الأحبابا
بالأمس ودعنا البلاد بدمعة واليوم صرنا في العلى أغرابــا
وشربت نخب الراحلين وذكرهم واليوم تشرب في الهوى أنخابا
ودعت في الماضي رفاقا أصبحوا بعد الشهادة في القبور ترابـــــا
وتركتَ أبطالا بنفحة وحدهم أنسيت عهدك حين كنت شبابا؟!
هاجرتَ من وطن المحبة باحثا عن جنة كانت إليك سرابــــــــا
وهجرتَ أرضا قد روتك بمائها وتركت أعداء بها وذئــــــــــابـــــا
يا جنة الفردوس يا قدس الفدى هل تفتحين لعودتي الأبوابا
لا تحرميني من ترابك بعدمــــــا شـــــاخ الفؤاد وشعره قد شابـــــــا
ودعــــي العتاب فما عرفتك للأسى حسبي عناقك أن يكون عتابـــــــــــا
هذا اعتذاري يا حبيبة فاعلمي كشف الزمان بغربتي الأنيابـــــــا
سنعود أفواجا إليك بلهفة مثل الطيور لوكرها أسرابــــــــــا
سنعود يا عنب الخليل وخمرها فالكأس بين كرومها قد طابــــــــا
عنب يفوح الطيب من حباته أشهى من الخمر العتيق شرابا
لا يرتوي العطشان من أعنابه يا شاربا كوبا تلي أكوابــــــــا
شبابتي نادت متى سأجبيها؟ لنعود نصدح ميجنا وعتابـــــا
التوقيعات: 0
التاريخ الاسم مواقع النسيج مشاركة