حبك يسكرني
السبت ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم عادل سالم

قالت الزوجة لزوجها:

  اليوم عرفت يا حبيبي لماذا تأتي للبيت أحيانا وأنت سكران سألها وقد بحلق فيها مستغرباً.
  هل فعلا عرفت السبب؟ لماذا إذن؟ .. سألها كمن يريد اكتشاف ما تعرفه .
  لأنك تحبني كثيراً وتسكر على أنغام حبي.

لم يتوقع أن يكون جوابها بهذه السذاجة، اعتقد في البداية أنها تسخر منه أو أنها باعت ما في أعلي رأسها فسألها مستهزءاً.
  وكيف عرفت ذلك يا حبيبتى؟
  يوم أمس، عندما كنت أقرأ قصيدة شعر لأحد الشعراء قال فيها حبك يسكرني، فعرفت أنك تسكر من حبك لي.
هز رأسه وقد حمد الله أنها لا تعرف سره ثم قال لها.
  وهل قرأت القسم الآخر من القصيدة؟.
  وهل للقصيدة قسم آخر؟.
  طبعا:
  ما هو يا حبيبي؟
  الذي لم يقله الشاعر فى القسم الأول من القصيدة أنه لا يسكر وحبيبته معه ولكنه يسكر وهى بعيدة عنه شوقا لها وهياما بها، وعندما يراها يذهب سكره كمن كان في حلم . لذلك يا حبيبتي لا تقلقي عندما أتأخر غدا في الليل لأني سأعود لك ثملاً من حبي وغرامي بك.
  لكنك عندما تراني أراك تظل سكران حتى الصباح.
  لأن وجودك وغيابك واحد (صمت ثم استدرك قوله) .. أقصد لأنني أحيانا أشتاق لك حتى وأنت أمامي.
  أحبك، أحبك، أحبك دعني أقبلك الآن.
  الآن؟ أخشى على نفسي من تلك القبلة فقد أموت سكراً...

التوقيعات: 0
التاريخ الاسم مواقع النسيج مشاركة