/B_rub>
يختلف المثقفون الفلسطينيون كثيرا في شاعر فلسطين الكبير سميح القاسم كما اختلفوا حول الشاعر الراحل محمود درويش، وكالعادة فإن معظم الذين يقللون من قيمة سميح القاسم الأدبية ينطلقون من مواقفه السياسية المتغيرة من مرحلة إلى أخرى. حتى النقاد الفلسطينيين المعارضين له يركزون في تحليلهم على آرائه السياسية أكثر من بلاغته الشعرية. فالمثقفون في بلادنا يبدو أنهم لا يختلفون عن القادة السياسيين .
سميح القاسم بغض النظر عن آرائه السياسية التي لي رأي فيها ووجهة نظر، يظل أحد أبرز شعراء المقاومة في فلسطين في (...)
بقي من شعر الحداثة والمقاومة ثلاثة شعراء في النصف الثاني من القرن العشرين هم : ( محمود درويش- عزالدين المناصرة - وسميح القاسم).
– يقول الدكتور سليم حسن البقاعي بأن ( الشاعر المناصرة ) هو المنافس الفعلي لزميله الشاعر درويش في مجال الحداثة والمقاومة لأن المناصرة هو الشاعر الوحيد المستقل في توجهه الشعري في النصف الثاني من الستينات نحو ( الكنعنة الشعرية) . وكان السابق في تقديم فن (التوقيعات الشعرية) منذ عام 1964 - حين كان درويش شاعرا شعاراتيا ( سجل أنا عربي) ولاحقا ( حاصر حصارك) وغيرها.