الصفحة الرئيسيةقصائد وأشعار
خمسون عاما
ذكر الأحبة عزف فوق قيثــــار
الأحد ١١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم عادل سالم
من أين أبدأ يا أولاد قصتنا
من لحظة البدء أم من ليل أسراري؟
خمسون عاما تراءت مثل ثانية
كومضة البرق مرت دون إنذار
العمر يمضي سريعا من سيوقفه؟
وكم تبقى لنا من طول أعمار؟
أين الأحبة والأصحاب أينهمُ؟!
أهذه حكم أم تلك أقداري؟!
وأين أستاذنا عزمي أبو عصبٍ
في المهد علمنا علما كأنهار؟
وأين سوسننا، بل أين نادرة؟
وأين شوقي وإبراهيم .... أنصاري؟
غابوا عن العين لم أعرف لهم أثرا
ولم يعودوا سوى ذكرى وأخبار
وفي المنام يزوروني أعاتبهم
أتتركوني وحيدا وسط أشرار؟!
عودوا فإن حياتي بعدكم ملل
سينشف البحر حتما دون أمطار
الموت غيب أحبابا وشتتهم
والبعد فرق أصحابا بأقطار
ما كنت أحسب أني في الهوى هرم
أبكي الأحبة ... أرثيهم بأشعاري
وأذرف الدمع عرفانا لمن رحلوا
وأحفظ الود للأصحاب والجار
ويخفق القلب إن أسماؤهم ذكرت
ذكر الأحبة عزف فوق قيثار
كالطير يشدو حزينا حين تجرحه
شدو العصافير ممزوج بأسرار

تعقيبك على الموضوع
مشاركة منتدى:
البروفيسور الشاعر العراقي عبد الإله الصائغ يرد على قصيدة خمسون عاما
الأحد ٢٥ آذار (مارس) ٢٠٠٧

ما ذا اقول لشادٍ هاج تذكاري

وكيف والشدو زادي عند اسفاري

يبكي لخمسين امضاها وكم لبثت

من بعد خمسين ما يغري بمشوار

يسائل الدهر عن اترابه وجلا

يلاحق الأمس من دار الى دار

وبات يبحث عن (عزمي أبي عصب )

هل ثم عشب ندي في لظى النار

ياعادلا لم تكن عدلا مساءلةالــــــــــدَّهرالخؤون وأنت الشاعر الداري

لقد تفرط عشاق وما فتئت

قلوبهم تتلظى بين اشعار

وصوح الحقل والنادي بلا سمر

حتى الكؤوس بلا خمر وخمار

واجتاح ليلاي ليل معتم أزِلٌ

فلم نعد مثل لوليتا وختيار

ذي سنة العيش لاشكوى ولا ضجر

وكل شيء كما يبدو بمقدار

الدهر كالحاكم الشرقي ذو مطر

لكنه مطر القطران والقار

ومن تافف من سلطانه فله

ان يستكين لوحش كاسر ضاري

ادركت خمسين فاغتالتك اسئلة

فالويل ان قست عمري بين اعمار

انا ابن ست وستين ولست ارى

شيئا تغير من طبعي واطواري

ما زلت اغوي الصبايا صادقا نزقا

واقتطف من جنى الحلوات اثماري

مازلت فارسهن المستبد فإن

ريم تناكفني من دون اعذار

تلقى الفتى شاعر الرومانس ذا غلظ

ولن نكون سوى ريم وجزار

فلا تقل يا ابن قدس الله بي شططا

ولا تظنن قلبي قَدَّ احجار

ياوِلْدَ سالم ما قلبي السليمَ ولا

ظهري السليم َ وعيشي رهن اخطار

قلبي وقد فتحوه قبلها فإذا

كل الشرايين موتى دون انذار

فاستبدلوها بأخرى لم اجد حرجا

فالعمر حدده جبارنا الباري

وثم في عنقي من ميت وضعوا

بعض الفقار فما استجديت اقداري

ياولد سالم ان الكون ملحمة

ونحن لحم الضحايا والدم الجاري

وغيرنا الآخر القعديد فاز بها

وهو التفيه بدا في زي مغوار

لكنها حكمة الاقدار قيل لنا

أبخس بها حكمة من صنع مكّار

ياعادل الإسم والأشجان كن مددي

حتى ابوح الى نجواك اسراري

انا ابن بابل ترب المجد ضيعني

قومي اللئام وقد دانوا لسمسار

واسلموا البلد القدسي من جشع

للاجنبي ألا شلت يد العار

والله لو انصف السلطان في وطني

ما كان ما كان ما أزري بأسفار

عراقنا كان مصرا جائعا خَمِصَاً

وخيرنا كان منذورا لأمصار

لمن سنرفع شكوانا ويسمعنا

كأننا ريشة في عصف اعصار

بنو العمومة ظنوا شعبنا عجما

واننا محض اشرار وكفار

كأننا لم نكن والقدس كعبتنا

ولم يكن وطني بيتا لأحرار

نشيدنا الوطني اليوم مبدعه

شقيق فدوى فمن مصغ لأخباري

ياساري البرق غاد القبر واسق به

قبر ابن طوقان ابراهيم ذي الثار

أهدى لنا ( موطني ) لله ما صنعت

روح المحبة من منح وإيثار

إن الحديث طويل مثل محنتنا

لكن شدوك قد غنى لقيثاري

هذا انا الصائغ المذكور في وطني

وعادل ذهبٌ والبائع الشاري

مشيغن . الخميس ١٥ مارس ٢٠٠٧




الرد على هذه المشاركة

خمسون عاما
الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧

أخ عادل صباحك ورد كلنا في الهم شرك فعلا كيف سرقت أعمارنا منا في الهم وانتظار
ما لايأتي من النصر او الكرامة او الآدمية لست أدري يا أخي ربما وجدت نفسك في
أرض الجرين لايت ودعنا في اراضي الرد لايت دوما مهمومين .. لا اريد أن ازيد ما
لديك من وجع صباحك الربيع الباسم على ورق الزيتون الدائم الخضرة والبياض ..
تحياتي أختك د. سعيدة خاطر الفارسي .. مسقط




الرد على هذه المشاركة

خمسون عاما
الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم مالكة عسال

تحية طيبة
أخي عادل سالم
أحييك
فالقصيدة نوع من المرثيات
مكتوبة بالدم لجرح تخفر في
عمق الشاعر جراء فراق الأحبة
والأصحاب الذين عاشروه..
إحساس صادق يحدث في القارئ
أثرا بالغا
محبة مالكة عسال




الرد على هذه المشاركة

خمسون عاما
الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم الشاعرة المغربية رشيدة عدناوي

اخي الكريم
الاستاذ عادل سالم احييك واشكرك على
هذا الاريج العطر من من وهج القريض ولباب الشعر..
انه اليوبيل الذي ينسب ازدراء الى الابريز، و ما هو الا خريف انداحت اويقاته
نحو التلاشي..
سلمت




الرد على هذه المشاركة

خمسون عاما
الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم بدر الدين عوض الكريم

الاستاذ عادل سالم السلام عليكم ورحمة...

من يقرأ هذا النص، ويغمض عينيه فكأنما يخيل له أنه يعيش في عهد الشنفري بروح النزعة الحديثة، نضر الله وجهك وأنت تتحفنا بهذه القصائد الرائعة لك بالغ احترامي وشكري

الكاتب السوداني

بدر الدين عوض الكريم




الرد على هذه المشاركة

خمسون عاما
الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم الدكتور السيد مصطفي أحمد أبو الخير

بسم الله الرحمن الرحيم
الشاعر الكبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك علي قصيدتكم الجميلة وجاءت في وقتها لانيي بلغت ننصف قرن في هذا الشهر لذلكفهي عندي مناسبة سعة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الراسل اخيكم
الاستاذ الدكتور السيد مصطفي أحمد أبو الخير
الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية
مصر




الرد على هذه المشاركة

في هذا القسم أيضاً